حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعادى

وأحتملُ القطيعة والبعادا

وأظهرُ نُصْحَ قَوْمٍ ضَيَّعُوني

وإنْ خانَت قُلُوبُهُمُ الودَادا

أعللُ بالمنى قلبا عليلا

وبالصبر الجميلِ وان تمادى

Ⅶ Ⅶ Ⅶ

تُعيّرني العِدى بِسوادِ جلْدي

وبيض خصائلي تمحو السَّوادا

سلي يا عبلَ قومك عنْ فعالي

ومَنْ حضَرَ الوقيعَة َ والطّرادا

وردتُ الحربَ والأبطالُ حولي

تَهُزُّ أكُفُّها السُّمْرَ الصّعادا

Ⅶ Ⅶ Ⅶ

وخُضْتُ بمهْجتي بحْرَ المَنايا

ونارُ الحربِ تتقدُ اتقادا

وعدتُّ مخضباً بدَم الأعادي

وكَربُ الرَّكض قد خضَبَ الجودا

وكمْ خلفتُ منْ بكرٍ رداحٍ

بصَوْتِ نُواحِها تُشْجي الفُؤَادا

ولولا صارمي وسنانُ رمحي

لما رَفَعَتْ بنُو عَبْسٍ عمادا

شاعر جاهلي (متوفى 22 ق. هـ )

Email