حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربَّة الشعرِ حلِّقِي ثم عُودي

ألْهميني النشيدَ تِلْوَ النشيدِ

وأطلي على سمائي شمساً

أرتوي من جلالها المعبود

ليس شعراً وإنما نفحات

من خيال الذرى وعطر الخلود

 

أرهفت سمعها (أُوالُ) لتصغي

ارتقاباً للشاعر الغرِّيد

ليت شعري والعاشقون ألوف

هل سأحظى بوصل يوم فريد

أتراني أنال بعض رضاها

وهو أقصى المنى وأشهى الوعود

 

وأنا لا أزال في معبد الفنْ

صغيراً لم أَعْدُ طور الوليد

غير أني وقد رضعت هواها

وتمشّى عطاؤها في وريدي

من هنا أقلع الشراع فرفّت

في أعالي البحار بيض البنود

 

عبد الرحمن رفيع

شاعر بحريني

(1938 - 2015م)

Email