مسيرة بالدراجات للمطالبة بوسائل مواصلات آمنة للنساء في تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر ما يزيد على ألف شخص جسر البوسفور في إسطنبول على دراجات أمس، لنشر ثقافة الرفض لممارسة العنف ضد النساء، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وقالت مُشاركة في المسيرة، إن المشاركين ما زالوا يتذكرون ما حدث لأوزجيكان أصلان (20 عاماً)، التي طُعنت وضُربت حتى الموت، بعد أن قاومت رجلاً كان يحاول اغتصابها أثناء عودتها إلى منزلها في إقليم مرسين الساحلي بجنوب شرقي تركيا الشهر الماضي.

لا للعنف

وأفادت تقارير إخبارية، أنه عندما قاومت أوزجيكان المُعتدي باستخدام رذاذ الفلفل، طعنها وضربها حتى الموت بقضيب حديدي، قبل أن يستعين بوالده وصديق لمساعدته في التخلص من جثتها بحرقها وإلقائها في نهر. وأضافت فايزة كيشكين «نحن هنا من أجل أوزجيكان، إضافة إلى كل الأسباب الأخرى.

 ليس من أجل أوزجيكان فقط، نحن هنا من أجل جميع النساء اللاتي يتعرضن لعنف، اللائي اغتُصبن أو تعرضن لاعتداء جنسي. نحن هنا ليسمعنا الآخرون. سنعبر الجسر بدراجاتنا، وشعارنا هو: نريد وسائل مواصلات آمنة للنساء، نريد أن يكون أحدث حادث (مقتل أوزجيكان أصلان)، هو الأخير، ونتعشم ألا نرثي أحداً في 8 مارس. سنحتفل باليوم (العالمي للمرأة) العام المقبل».

حماية

وقالت مشاركة أخرى في المسيرة، تُدعى شيفدا توفيل «نحن هنا لنقول لا للعنف ضد المرأة.

هذا هو سبب عبورنا الجسر، هذا هو شعارنا، نرفع أصواتنا معاً ضد العنف في البيوت»، وتقول شبكة (بيانيت) المعنية بحقوق الإنسان، إن 281 امرأة قُتلن في تركيا عام 2014، بزيادة 31 في المئة عن العام السابق، وأفادت بأن تسعة في المئة من هؤلاء طلبن الحماية من الدولة، ما أدى إلى انتقادات بأن السلطات لا تتخذ إجراءات كافية لحماية الضحايا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد تعرض للانتقاد في السابق من منظمات نسائية، بالتقاعس عن الحديث علانية عن العنف الأسري، ولقوله إنه لا يؤمن بالمساواة بين الجنسين، وطالب بعض السياسيين بإعادة عقوبة الإعدام، في رد فعل إزاء هذه القضية.

Email