النبطي الفصيح

(رِبْعِة)

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال شاعر الإمارات الكبير سعيد بن عتيج الهاملي في قصيدة له شهيرة:

حيّ الهَير حيّا به

           وأيامه لي لِفَت

والسعد دنّ اركابه

           والفرقا مَرّحَت

من يوم غِلَجْ بابه

           يا ريلي ما وِطَتْ

لو هو ما ينسخا بِه

           با غزّر له تحت

يوم ابتدأ بمّابه

           واتغيّر وانتوت

ما نقبل له متابِه

           رِبْعِه واتبدلت

وقوله في البيت الأخير «ربعة وتبدلت» أي صداقة وعِشرة تحولت وتغيرت، و«الربيع» في العامية الصديق والزميل والرفيق، و«الربع» الجماعة الأصحاب و«الربعة» الصداقة، وقريب من هذا المعنى جاء في لسان العرب:

والرَّبْع: المنزل والدار بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام: وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ، الرَّبْعُ: المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة: أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ أَو حائط أَو أَرض، والرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان، والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ: جَماعةُ الناسِ.

Email