النبطي الفصيح

عازِه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الشاعر سالم بن محمد الجمري:

واليوم غالَتني الحوادث ولارُوم

           أنهَض يَلِي مِنّي بِغيت القِياما

الراس شاب ومني العِضْد محطوم

           طايح على وْسادي وعظامي حِطاما

والعين ماتنظر اْطلالٍ ولاحْزوم

             من زود ماتذرف عيوني تعامى

وتبدِّلَوا ناسٍ معي كلهم قوم

             صبحٍ وعصرْ وليلْ عندي دواما

وآخر يلِي مَرَّوا بعيدٍ لهم شوم

            أبداً ولايلفون لي بالسلاما

مالي بهم حاجة ولاعازة السُّوم

             والقلب مايعتِب عليهم حِشاما

جاء في البيت الأخير هنا قول الشاعر عازِه ويعني بها حاجةً واحتياجاً، وجاء بعدها كلمة السوم والسوم، هو عرض الشيء للبيع، ومعنى البيت أنه لم يعد بالشاعر عازة أي حاجة ليعرض نفسه على من هجروه كالبائع يسوم شيئاً على من لا يشتريه.

وكلمة عازِه عربية فصيحة فلقد جاء في «لسان العرب» العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه محتاج، وإِذا لم تجد الشيءَ قلت: عازَني؛ قال الأَزهري: عازَنِي ليس بمعروف.

وقال أَبو مالك: يقال أَعْوزَنِي هذا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عليك وعَسُرَ، وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عندي مع حاجتي إِليه.

ورجل مُعْوِزٌ: قليل الشيء.

Email