النبطي الفصيح

(هَرَقْ)

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الشاعر سلطان بن سليم:

كــم هَـرّقـت واروت تـرابـه

                         فيها بني يـاس ٍمـن دْمـوم

كــم طـامـعٍ عـيّـت ركـابــه

                         ردّوه عنـهـا قـَهـَرْ مَـحـروم

لــو مثـلـهـا يـــازم خـرابـَـه

                         عيـبٍ علينـا البيـع والسـوم

يـــا ربـنــا مـنــك المـثـابـه

                         مافـاد فينـا النـصـح والـلـوم

تـرجـع عـلـى كــلٍّ صـوابـه

                         وتعيـد فيهـا الشمـل ملـمـوم

 

وقوله في البيت الأول كم هَرّقت يعني كم أسالت من دم وهي عربية فصيحة جاء في القاموس المحيط هَراقَ الماءَ يُهَرِيقُه، بفتح الهاءِ، هِراقَةً، بالكسر، وأهْرَقَهُ يُهْرِيقُه إهْراقاً

وأهْراقَهُ يُهْرِيقُه إهْرِياقاً، فهو مُهَرِيقٌ، وذاك مُهَراقٌ ومُهْراقٌ: صَبَّهُ وأصْلُه: أراقَهُ يُريقُه إراقَةً، وأصْلُ أراقَ: أرْيَقَ، وأصْلُ يُريقُ: يُرْيِقُ، وأصْلُ يُرْيِقُ: يُؤَرْيِقُ، وقالوا: أُهَرِيقُه، ولم يقولوا: أُأَرِيقُه، لاسْتِثْقالِ الهمزتين، وزِنَةُ يُهَرِيقُ، بفتح الهاءِ: يُهَفْعِلُ، ومُهَراقٌ، بالتحريك: مُهَفْعَلٌ، وأمَّا يُهْرِيقُ ومُهْراقٌ، بتسكينِ هائِهما، فلا يُمْكِنُ أن يُنْطَقَ بهما، لأَنّ الهاءَ والفاءَ جميعاً ساكِنان. والمُهْرَقُ، كمُكْرَمٍ: الصَّحيفةُ، مُعَرَّبٌ

جمعها: مَهارِقُ، والصَّحْراءُ المَلْساءُ. ومَطَرٌ مُهْرَوْرِقٌ: صَيِّبٌ.

Email