النبطي الفصيح

«البُــــور»

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء في قصيدة لعلي بن قمبر:

تركت درب الوِد يا اْحمد

                    وأحصنت نفسي عن هوى البُور

واليوم لا شاهد ولا اشهَد

                    وأصُوْر كنّي شاهد الزور

عليك حفظ الله الأجود

                  كأنك نويت بصد وهْجور

وقوله في أول بيت أحصنت نفسي عن هوى البور أي حفظت نفسي عن محبة الفاسد الذي لا خير فيه، ولقد جاء في العربية المعنى ذاته، فكلمة بور عربية فصيحة لها ذلك المعنى

فلقد جاء في لسان العرب:

البُورُ الرجل الفاسد الهالك الذي لا خير فيه. وقد بارَ فلانٌ أَي هلك. وأَباره الله: أَهلكه. وفي الحديث: فأُولئك قومٌ بُورٌ؛ أَي هَلْكَى، جمع بائر؛ ومنه حديث عليٍّ: لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه، وفي حديث أَسماء في ثقيف: كَذَّابٌ ومُبِيرٌ؛ أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس؛ يقال: بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً، وأَبارَ غَيْرَهُ، فهو مُبِير. ودارُ البَوارِ.

وقال الشاعر:

قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً

              إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ

والبُورُ: الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها.

Email