النبطي الفصيح

غربل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجيب بصدى صوتي على كل منوال

بشعري ومدحي والولع والتغزيل

ويلومني دَلْهٍ خِلي خالي البال

وانا في الثريا عن ملام المعاذيل

آجيب بصدى صوتي على كل مِنوال

بشعري ومدحي والولع والتغزّيل

آنوح والعيهم كما ينوح بلبال

ودموع عيني ساكبات مهاميل

بي من وليف سالب القلب والحال

جفاني وخذني بالمَهَل والتماطيل

خبري بهم من يوم شامَوا بترحال

وانا خلفوني للبكا والتعوّيل

فيا ظلمة الداجي متى الليل ينجال

ويا غايبٍ عنّا ثلاثة مكاميل

ويا مدنْفٍ في العشق مِتْرى الهجر طال

إصبر على جور الدهر والتِّغِربيْل

وقوله (تغَربيْل) في البيت الأخير يعني الإصابة بالمصائب والبلايا فيقول أهل الإمارات إن فلاناً متغربل تغربيل يعني مصاب بمتاعب ومصائب عظيمة وهي ذات أصل عربي من الغربال وهو الوعاء المُخَّرَّقُ المُثقَّب من الأسفل يُغربل أي ينخل به الصحين والعلاقة بين هذا المعنى والمصائب أن المصائب كأنها تصيب الإنسان بما يخرِّق حياته أو يقطعها كما يخرّق صانع الغربال ذلك الغِربال.

ولقد جاء في اللسان غَرْبَلَ الشيء: نَخَله. والغِرْبالُ: ما غُرْبِلَ به، معروف، غَرْبَلْت الدقيق وغيره.ويقال: غَرْبَلَه إِذا قطعه؛ قال الشاعر:

فلولا اللهُ والمُهْرُ المُفَدَّى** لَرُحْتَ وأَنتَ غِرْبالُ الإِهابِ

 

 

Email