الدهريز

توثيق فعالية المقيظ وأدبياته

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهدى إلي الأستاذ الباحث فهد علي المعمري دراستَه القيّمة (الرياح والأهوية في التراث الشعبي الإماراتي) والصادرة عام 2015 م عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث .

وقد لفتت الدراسة نظري إلى موضوع يمثل جانباً هاماً جداً من الحياة الاجتماعية في الماضي، لكنه للأسف لم يحظَ ببحث شامل مستقل، ذلكم هو موضوع ((المقيظ)) كنشاط اجتماعي واقتصادي وتكيُّفي وثقافي سنوي، كانت تشترك فيه كافةُ قطاعات المجتمع قبل ظهور النفط وقبل دخول الكهرباء إلى مدن وقرى الدولة.

إن هذا الموضوع متعددُ الجوانب وبحاجة لباحثين متفرغين يسعون لجمع مادته من مصادرها المكتوبة والشفاهية، ولعل من أبرز النقاط التي يمكن أن يغطيها البحث:

التنوع البيئي في الإمارات (البحري - الصحراوي - الجبلي) وما نتج عنه من تنوع في الأنشطة الاقتصادية، تكيُّف ابن الإمارات مع بيئته الصحراوية الحارة منذ القِدم، فصل القيظ (الصيف).

والتغيرات المناخية والبيئية المتعلقة به، تنوع الأنشطة الاقتصادية خلال هذا الفصل (الغوص على اللؤلؤ - جني محصول الرطب - رحلة المقيظ)، المصايف المحلية (البرايح - الواحات - القرى الزراعية الجبلية) والخارجية (ساحل الباطنة - بلدات منطقة مسندم - جزيرة قيس)، العادات والتقاليد والأعراف المرعية في المقيظ، تلاشي رحلة المقيظ التقليدية في ظل التغيرات الجذرية التي مر بها مجتمع الإمارات اعتباراً من عقد الستينات، تجليات المقيظ في الشعر النبطي، سرد المصطلحات المتعلقة بالمقيظ مع شرحها وإيراد شواهدها في التراث الشعبي من أشعار وأمثال شعبية وأقوال مأثورة..

أما بالنسبة لمصادر البحث فهي تنقسم إلى:

1 - مصادر شفاهية: وهي تحتل المركز الأول من حيث الأهمية، فكبار السن الذين عاشوا عقودا من عمرهم خلال الفترة قيد الدراسة بإمكانهم أن يزودونا بمعلومات غزيرة عن حياة الناس في فصل القيظ.

كما أن هناك مقابلات أجريت خلال عقد الثمانينيات مع جيل سابق، توفي معظمهم.

 

 

Email