Ⅶالحاصلة

«أبوظبي.. ذكريات من الماضي» صور وقصص عن البدايات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتاب «أبوظبي.. ذكريات من الماضي» أحد إصدارات دار كتاب للنشر والتوزيع، للمؤلف إبراهيم الذهلي، ويقدم هذا الكتاب صورة صادقة لفترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وقصص عن تاريخ بدايات المدينة، وذلك من خلال لقاءات أجراها الكاتب مع شخصيات عايشت تلك الفترة، قبل أكثر من عشرين عاماً، في مطلع التسعينيات من القرن العشرين للمقارنة بين ما كانت عليه الإمارات، وما وصلت إليه في فترة وجيزة من الزمن.

وكيف كان المجتمع في ذلك الوقت وكيف كان يعيش الناس وكيف كان التعامل فيما بينهم كيف كانت الحياة، كما يلقي نظرة على الوسائل التي يدير بها الناس شؤون حياتهم اليومية.

حوارات

وأشار المؤلف إلى أن الحوارات الواردة في الكتاب يتحدث فيها المتحدثون بكل صراحة كشهود على عصر النهضة في الإمارات، عن تجاربهم فيها، فلكل منهم تجربة ثرية وقصة حافلة بالعطاء والإنجاز المتواصل، تصب جميعها في قصة العطاء والإنجاز الضخم الذي تم صنعه وتعيشه الأجيال الجديدة هذه الأيام، الأجيال التي لم تعش رحلة الحرمان وظروف الحياة الشاقة والصعبة ليعلم الجميع حجم التضحيات التي بذلت لكي تصل الإمارات إلى ما هي عليه اليوم من حداثة في ظل نهضة كاملة وشاملة.

بدايات

كما يروي على ألسنة الشخصيات التي شاركت في البدايات الأولى للتأسيس، أنه فور اكتشاف النفط حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على دراسة المزايا الناتجة عن دخول الدولة نادي منتجي النفط، وخطط وتابع من أجل أن يضمن توزيع عائده المالي على شعبه، وظل لسنوات طويلة يطور رؤيته الخاصة من أجل إيجاد مجتمع حديث ومزدهر.

معربين عن اعتقادهم أن اكتشاف البترول المفاجئ كان له أثر درامي في الإمارات، فقد أصبح الناتج المحلي ستة مليارات و500 مليون درهم عام 1971 لم يخصصه الشيخ زايد، رحمه الله، لنفسه وإنما اختار إنفاقه لخير شعبه عبر برنامج طموح لإقامة المشروعات العامة، وبدأ بإنشاء مجتمع حديث يحل محل المجتمع القديم في هذه البقعة من العالم.

ويلاحظ المؤلف انه منذ سنوات قليلة مضت كان عدد سكان مدينة أبوظبي لا يتعدى آلافاً معدودة يعملون في حرف قديمة مثل صيد اللؤلؤ وصيد الأسماك والسفر الشراعي وبناء السفن، وكانت همزة الوصل للقوافل ومرسى لسفن السفر والنقل البحري، لكن أصبحت وجهة جديدة تستقطب الناس من جميع أنحاء العالم.

نهضة

وضم الكتاب لقاءات ميدانية مطولة، ويرصد المؤلف تسارع خطى التطور في العاصمة أبوظبي، حتى أصبحت واحة أعمال مزدهرة تستقطب اهتمام العالم.

Email