مفردات عالم الكتب والكتابة في اللهجة الإماراتية قديماً 3-3

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتابع معاً ما كنا قد بدأنا به من سرد المفردات التي تمكنت من جمعها والتقاطها من أفواه الرواة والمثقفين القدامى:

12- الدواية: هي الدواة التي تُعبأ بالمداد، وقد وردت في شعر يعقوب بن يوسف الحاتمي المتوفى في أوائل القرن العشرين:

جرِّب ليه طرسٍ وهات الدواية

ثم ادنيا لي عودْ مبرَى له اشلاخ

13 ـ المداد: وهو السائل الذي يَخط به القلمُ على الصحائف وما يقوم مقامها، وهي فصيحة مشتقة من الفعل «مدَّ»، حيث تمد المحبرةُ القلمَ ليكتب، ونظراً لاستخدام السائل الأسود الموجود في جسم حيوان النغر (الحبّار أو الخثاق) في الكتابة قديماً، فقد أُطلق على غُدة الحبر فيه محلياًّ اسم «المدادة»، كما استُخدمت مادة المَغَر «الأكسيد الأحمر» مداداً للكتابة.

14 ـ القلـم: كما هو في الفصحي، وتُنطق القاف جيما مصرية مع تفخيم اللام، ولكنه يُجمع في العامية على «أقلامَة» بتفخيم اللام أيضاً.

15 ـ الشَّرَف: السطر المكتوب. ولم أسمع لها صيغة جمع.

16 ـ الكَرّاني: وجمعها «كرانيّة»، يُطلق مسمى الكراني على من يَمتهن كتابةَ الوثائق والعقود والرسائل للناس بالأجرة، والكلمة فارسية تعني مُقيد.

17 ـ المَياحة والمَحّاية: الممحاة، المسَّاحة، مأخوذة من مَحَوتُ الخط، أو مسحته لأمحوه، وأطلق مسمى «المَحَو» على الرقية الشرعية التي تقوم على كتابة آيات قرآنية في صحن صيني أبيض بالزعفران وماء الورد ثم غسلها وسقيها للمريض أو مسح العضو المصاب بها. ومنه قول الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه:

كِتبوا مَحَو من ريجِه كود امرضي يشفيه

18 ـ مشَرَّص: ورق مشَرّص: وفي الفصيح «مُشرّس»، أي مُلصق بواسطة الأشراس وهو الصمغ.

19- المشخاطة: المسطرة. وقد اشتقت من الفعل «شخَطَ»، أي خطّ خطاًّ، وصيغة المبالغة «يشَخِّط»، والشَّخَط هو الخط المرسوم، وجمعها شْخُوط.

Email