«زايد علامة على جبين التاريخ» كتاب تصدرت غلافه صورة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وعلى غلافه الثاني صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يقبل رأس فقيد الأمة، حيث ذيلت بكلمات «ما مات من ترك للزمان حماة للميراث العظيم، ما مات من ترك في الزمان رجالاً يمضون في اتجاه الشمس وعلى صدورهم وسام الانتماء إلى زايد الخير، زايد الفضل والمكرمات، عليه رحمة الله».

أبواب وثائقية

تناول الكتاب بين طياته عدة أبواب وثائقية مدعمة بالمستندات والصور النادرة والحكايات التي لا يعرفها الكثيرون، حيث جاءت هذه الأبواب تحت عناوين: زايد رب الأسرة وزايد والجلوس الميمون وزايد والنهضة الشاملة وزايد الفكر والتجربة وزايد والبناء الوحدوي وزعامة زايد وديمقراطية زايد والإنسان في فلسفة زايد وزايد الخير وإمارات الإنسان والمرأة في فكر زايد وزايد والأيادي البيضاء والوداع الأخير.

تقاليد عصرية

لقد عمل الوالد الشيخ زايد على إرساء تقاليد عصرية لا تتقاطع مع الهوية والانتماء، ولا مع قيم الدين وأخلاقيات العروبة وإنما تنهل عن الجذور والأصول ما يتفاعل إيجاباً مع روح الانتماء الحضاري والانفتاح على الحداثة من خلال اعتماد دعائم بناء مواكبة لما يشهد العالم من تحولات كبرى في مختلف مجالات ومبادئ الحياة. رحم الله الوالد العزيز وجعل الجنة مسكنه ومثواه، والتقدير كل التقدير لكمال حمزه على هذا الجهد المقدر، وهو خير من يكتب عن المغفور له، حيث عاصره قرابة نصف قرن وكان موضع تقدير خاص من الوالد المؤسس، عليه رحمة الله.