الْغَايِبْ الْحَاضِرْ
تِلَعْثَمْت مِنْ شِفْتِهْ وْ لا ادْرِيْ سَرَحْت لْوَيْن
وَ انَا اقُوْل يَا رَبّ احْفِظه بَاهِيْ الصُّوْره
أنَاظِرْه وِ الدَّمْعه بِسِيْطه عَلَى الْوَافِيْن
أيَا كُبْره فْـــ.. صَدْرِيْ وِ الاعْمَاقْ مَسْتُوْره
فَيَا كَمْ مِنْ دَمْعه كَئِيْبه عَلَى الْخَدَّيْن
وَ يَا كَمّ لَيْلِهْ تِجْمَعْ الْحِزن فِـــ.. حْضُوْره..!
تِلَوَّمْت مِنْ نَفْسِيْ ، قِطَاعَتْه مِنْ سِنْتَيْن
وْ لا كَانْ وِدِّيْ لكِنْ الْوَقْت لِهْ دَوْره
نَعَمْ حِبّهْ الْخَالِدْ تِمَيَّزْ عَنْ الْبَاقِيْن
هُوْ الْغَايِبْ الْحَاضِرْ لِهْ الشِّعر وِ سْطُوْره
أشُوْفه مَلاذْ الْعَيْن فِيْ لَمَّةْ الْحَيِّيْن
مَحَبَّتْه فِيْ الْقَلْب وْ ضِلُوْع الصَّدِرْ سُوْره
لأنِّهْ حِشِيْم وْ ذَرْب فَاقْ الْحَلا وِ الزَّيْن
جَمَالِهْ شَرَاتْ الْبَدِرْ فِيْ أوَّلْ ظْهُوْره
وْ أمَّا الدَّلالْ أعْطَاهْ حَقّ يْتِمَادَى لَيْن..
يِخَلِّيْ الِّذِيْ حَوْله غَصِبْ يِحْتِرِمْ شَوْره
يَا زِيْنِهْ إذَا أقْبَلْ يِدَاوِيْ جِرُوْح الْبَيْن
وْ لا الُوْم كِلْ مِنْ شَافِهْ وْ لامَسْ شْعُوْره
أحِبِّهْ وِصَالْ وْ هَجِرْ .. مِتْوَرِّدْ الْخَدَّيْن
زِهُوْر الأمَلْ مَاتَتْ وْ لا مَاتَتْ زْهُوْره
عَسَى اللّه يِجْمَعْنَا مِثِلْ مَا جِمَعْنَا اثْنَيْن
وْ تَغْدِيْ لِيَالِيْنَا جِمِيْلِهْ وْمَسْرُوْره