سَلامْ اللّه عَلَى عِزّ الْوِطَنْ فِيْ عِيْدِهْ الْمَيْمُون
تِحِيَّةْ شَاعِرٍ عَبَّرْ عَنْ شْعُوْره وْ مَكْنُوْنه
تِحِيِّهْ تَوْفِيْ الدَّيَّانْ لَوْ مَا تَعْفِيْ الْمَدْيُون
وْ لَوْ نَرْخِصْ لِهْ الأعْمَارْ مَا نَوْفِيْ لِهْ دْيُوْنه
وِطَنْ (زَايِدْ) عِسَى (زَايِدْ) عَلَى قَبْره تِهِلّ مْزُون
يَلَيْن الزَّهر وِ الْمَشْمُوم يِتْعَانَقْ عَلَى رْكُوْنه
بِنَى دَاره وْ عَمَّرْهَا وْ عَلَّى فِيْ ثَرَاهَا حْصُون
وْ مَا زِلْنَا عَلَى نَهْجه وْ شَعْبه فِيْ ذَرَى حْصُوْنه
تَحَتْ رَايَةْ (خِلِيْفِهْ) شَيْخِنَا عَهْد الْوِفَا مَصْيُون
نِحِنْ شَعْبه وْ(بُوْ سِلْطَانْ) قَلْب الشَّعْب وِ عْيُوْنه
عِجِيْد وْ رَمْزٍ وْ عِزْوه وْ فِيْ الشِّدَّاتْ ذِخْر وْ عَون
هِمُوْم عْيَالِهْ تْزَاحِمْ حِرِيْر (الْبِشْت) بِمْتُوْنه
وْ عَنْ يَمْنَاهْ (بُوْ رَاشِدْ مْحَمَّدْ) فَخْرِنَا الْمَامُون
سَنَامْ الْمَجْد فَارِسْنَا وْ يَبْشِرْ مِنْ طَلَبْ عَوْنه
سِدِيْد الرَّايْ وِ الرُّؤْيِهْ.. وْ حِلْمِهْ مَا وِسَعْه الْكَون
تِضِيْق الأرْض بِطْمُوْحه وْ ضَاقْ الْبَحر مِنْ دُوْنه
وَ(ابُوْ خَالِدْ) قِوِيّ الْبَاسْ فِيْ الْهَيْجَا يِهِزّ رْكُون
قَبِلْ مَا يَنْزِلْ الْمَيْدَانْ عِدْوَانِهْ يِهَابَوْنه
كَفُوْ لَيْث الْوِطَنْ دِرْع الْبِلادْ وْ سَيْفها الْمَسْنُون
تَحَتْ هَيْبَةْ (أبُوْ خَالِدْ) بِلادْ الْخَير مَامُوْنه
بِلادٍ عَزَّهَا رَبِّيْ بِحِكَّامٍ لَهَا يَوْفُون
عِطَوْنَا وِاجْزِلَوْا بِالْجُود جُوْدٍ مَا يِمِنُّوْنه
نِحِنْ فِيْ خَيْر لانّ الْخَيْر فِيْنَا سِرِّهْ الْمَكْنُون
وْ تِشْهَدْ بِهْ مِوَاقِفْنَا.. وْ رَبْع الْخَيْر يَطْرُوْنه
لأنَّا نَسْعِفْ الشَّافِيْ وْ نِمْسَحْ دَمْعَةْ الْمَحْزُون
وْ نَوْفِيْ بِالْعَهِدْ لِلْجَارْ مَا نَخْلِفْ وْ لا نْخُوْنه
وْ لا تِلْقَون فِيْ بْلادِيْ أحَدْ رَاضِيْ وَاحَدْ مَغْبُون
حِقُوْق النَّاسْ مَحْفُوْظه وْ مَرْفُوْقه وْ مَضْمُوْنه
هِنَا نَبْنِيْ وِطَنْ مِتْسَامِحْ وْ دِسْتُوْرِهْ الْقَانُون
كَرَامَاتْ الْبِشَرْ بَارْضه لَهَا حُرْمه وْ مَصْيُوْنه
هِنَا يَشْدُوْ حِمَامْ السِّلْم وْ تِتْشَابَكْ عَلَيْه غْصُون
يِرَفْرِفْ فِيْ سِمَا بْلادِيْ طَرَبْ وِ يْغَنِّيْ لْحُوْنه
هِنَا التَّارِيْخ يِتْجَدَّدْ وْ لا يِتْبَدَّلْ الْمَضْمُون
تَرَى مِنْ يِسْتِعِيْن اللّه يِكُوْن اللّه فِيْ عَوْنه