شعر: محمد الشامسي
حَاجَةْ يِـتِيم
لا تِشْتِكِيْ مِنْ جَوْر وَقْتٍ تِمُرّهْ
وِ اغْنَمْ زِمَانِكْ بِالِّذِيْ عَادْ مَا مَرّ
وْ دَامْ اللِّيَالِيْ يَا فِتَى مِسْتِمِرّهْ
بِيْجِرِّنَا هَمّ اللِّيَالِيْ لَهَا جَرّ
دِنْيَاكْ مَا هِيْ دَايْمِهْ بِالْمِسَرّهْ
غَدَّارِةٍ فِيْ جَوْفهَا الْخَيْر وِ الشَّرّ
تَسْقِيْك مِنْ كَاسْ الْحَلا رِبْع ذَرَّهْ
وِ تْعِلّ مِنْهَا بَاقِيْ الدَّهر مَا مَرّ
وِتْفِرّ مِنِّك لا بِغَيْت الْمِسَرّهْ
وِ تْجِيْك غَصْبٍ بِالِّذِيْ عَاد مَا سَرّ
خِذْهَا نِصِيْحِهْ لا تِجِيْك الْمِضَرّهْ
وِ اتْرِكْ وِلِيْفٍ مَا رِسَى لِكْ عَلَى بَرّ
وِ اللَّى يِوِدِّكْ صُوْن وِدِّهْ وْ بِرّهْ
مَا عَاشْ وِدٍ صَاحِبِهْ عَادْ مَا بَرّ
مِنْ سَار فِيْ دَرْب الهِوَى لا يِغِرّهْ
ضِحْك السِّنُوْن وْ خَافِيْ الْجَاشْ مِحْتَرّ
خَلِّكْ كَمَا ذِيْبٍ إذَا كَرّ كَرّهْ
كَرّ الأسُوْد وْ كَرّ مِنْ يَعْرِفْ الْكَرّ
دَرْب الْهِوَى يَا صَاحِبِيْ مِنْ يِمُرّهْ
يَعْرِفْ مِسَالِكْ خَافِيْ الدَّرْب لا مَرّ
وَ انَا بِذَاكْ الدَّرْب عَانَيْت حَرّهْ
حَرّ الِّذِيْ فِيْ جَوْفه الْجَمر مِنْشَرّ
خِلِّيْ يِنَامْ وْ حَالِتِهْ مِسْتِقِرّهْ
وَ انَا عَلَى جَمْر الْغِضَا بَايِتْ أسْهَرْ
اللّه يِسَامِحْ مِنْ بَلانِيْ بِشَرّهْ
يَوْمٍ رُمَانِيْ فِيْ هِوَى وَاحِدٍ غِرّ
قِدْ شَلّ قَلْبِيْ يَا (عِلِيْ) مِنْ مِقَرّهْ
ثُمْ غَابْ عَنِّيْ وِ ابْتَعَدْ مِنِّيْ وْ فَرّ..!
وَاصْبَحْت مِنْ بَعْدِهْ عَلَى حِيْن غِرّهْ
مِثْل الْيِتِيْم اللَّى إلَى النَّاسْ مِضْطَرّ