شِمُوْخ الْمَعَالِيْ
الأرْض زَحْمه كَمّ بَتْصِفّ طَابُوْر
يَا صَاحِبِيْ وِ النَّاسْ لا مَا تِبَالِيْ
عَلَى رِصِيْف الْوَقْت مِنْ يَنْطِرْ الدَّوْر
مَا شَافْ حِلْمِهْ فِيْ عِيُوْن اللِّيَالِيْ
لا تِوْقَفْ وْ خَاطِرْك عَالذِّلّ مَجْبُوْر
الْعِزّ يَبْغِيْ عَزم وِ الْمَجْد غَالِيْ
لا تَذْرِفْ دْمُوْعِكْ وْ لا تْبَاتْ مَكْسُوْر
وِ اجْعَلْ جِبِيْنِكْ وَيْن مَا رِحْت عَالِيْ
رَافِقْ رِفِيْق ٍ يَاخِذْ وْ يَعْطِيْ الشَّوْر
وَ انْصَحْك لاصْحَابْ الْجَهِلْ لا تِوَالِيْ
إذَا هِزَمْك اللَّيْل لا تِلْعَنْ النُّوْر
عَاتِبْ ضِمِيْرِكْ.. لا وْ لا تْقُوْل مَا لِيْ
فِيْ هَالزِّمَنْ لَوْ تِعْتِذِرْ مَا انْت مَعْذُوْر
وِ انْ مَا أخَذْت الأوَّلْ.. تْكُوْن تَالِيْ
خَلِّكْ سِمَا وِ تْعَانِقِكْ سِحب وِ طْيُوْر
وْ قَلْبِكْ كِبِيْر وْ مِنْ عَنَا الضِّيْق سَالِيْ
هذَا الْفِضَا مَمْلِيْ (كَرَاوِيْن) وِ(صْقُوْر)
وْ يَا بَخْت مِنْ طَاوَلْ شِمُوْخ الْمَعَالِيْ
الْحِبّ نَبْض احْسَاسْ مِنْ صَادِقْ شْعُوْر
وِ الْعِشق عَيْن تْشُوْف وَجْه الْجَمَالِيْ
وِ الْكِرْه حِقْد وْ غِلّ فِيْ عَتْمَةْ صْدُوْر
فِيْهَا الْحِسَدْ طُوْل الْعِمِرْ لا يِزَالِيْ
الصِّدْق صَوْتٍ مَا رِضَى يِشْهَدْ بْزُوْر
وِ الْكَذْب وَجْهٍ كِلّ يَوْمٍ بْحَالِيْ
الْفَرْق وَاضِحْ بَيْن ضَي ٍ وْ دَيْجُوْر
وْ مِلْح الْبَحَرْ .. غَيْر الْقَرَاحْ الزِّلالِيْ
جَنِّبْ بِدَرْبِكْ كِلّ مَنْهِيْ وْ مَحْظُوْر
وِ ابْقَى عَلَى الْمَسْمُوْح رَجْلٍ مِثَالِيْ
خَابْ الِّذِيْ يِزْرَعْ عَلَى أرْض مِنْ بُوْر
مَهْمَا سِقَاهَا مَا بِتَثْمِرْ مِحَالِيْ
وْ طَابْ الِّذِيْ يَغْرِسْ تَحَتْ طِيْنِهْ بْذُوْر
يَحْصِدْ نَهَارْ الْقَطْف لِهْ رَاسْ مَالِيْ
خِضْر الْبِيَادِرْ لَى بِهَا وَرْد وِ زْهُوْر
يِنْفَحْ عِطِرْهَا بَيْن رَوْض وْ ظِلالِيْ
مِنْ عَاشْ بَيْن جْدَارْ لَوْ يَسْكِنْ قْصُوْر
بَيْظِلّ فِيْ الظَّلْمه بِجَهْل وْ ضَلالِيْ
مَا يَنْفَعه لَوْ زَيَّنْ الْبَيْت دِيْكَوْر
السِّجن سِجْن الرُّوْح فِيْ جِسم خَالِيْ
الْكَوْن أوْسَعْ عَنْ مِدَى الْبَابْ وِ السُّوْر
يَدْرِكْه مِنْ فِكْرِهْ بِعِيْد وْ خَيَالِيْ
لا تَحْبِسْ حْرُوْفِكْ وْ لا تْقُوْل: مَقْهُوْر
فَضْفِضْ وْ خَلّ الشَّكّ وِ الْإحْتِمَالِيْ
لَوْ تَنْشِدْ الْحَفَّارْ لَى يَحْفِرْ قْبُوْر
كَيْف الحَيَاةْ مْن السِّنِيْن الْخِوَالِيْ..؟!
قَالْ: الْجِوَابْ بْدَفْتَرْ الْعِمِرْ مَسْطُوْر
الْمَوْت أصْعَبْ حَلّ لاسْهَلْ سُؤالِيْ
مِنْ عَادَةْ الأيَّامْ مِنْ مَاضِيْ عْصُوْر
كَمْ شَتِّتَتْ مَا بَيْن غَالِيْ وْ غَالِيْ
طِبْع الزِّمَنْ مَا دَامْ بِهْ حِزن وِ سْرُوْر
وْ مِنْ بَعْد هَمِّكْ.. بَسْمِةٍ وِ احْتِفَالِيْ
مِنْ عَاشْ فِيْ دِنْيَاهْ رَاضِيْ وْ مَسْتُوْر
يِقْنَعْ وْ لَوْ ثَوْبه قِدِيْمٍ وْ بَالِيْ
الْحَقّ عِنْد الشَّهم مِنْهَجْ وْ دِسْتُوْر
وْ يَفْرِقْ حِدِيْث الْعَقل عَنْ اْلاِنْفَعَالِيْ
مَا تِنْفَعْ الأمْوَالْ مِنْ كَانْ مَغْرُوْر
خَسْرَانْ مِنْ يَمْشِيْ بِكِبْر وْ تَعَالِيْ
الْخَيْر يِبْقَى عِنْد الاكْرَامْ مَذْكُوْر
وِ الشَّرّ خِبْث نْفُوْس فِيْهَا احْتِيَالِيْ
الصِّبْح بِهْ يَشْدُوْ عَلَى الْغِصن عِصْفُوْر
يَشْرِقْ وْ تِحْتَضْنِهْ قِمِيْم الْجِبَالِيْ
طِفْلٍ حِرُوْف أسْمِهْ كِتَبْهَا بِطَبْشُوْر
لا تَطْلِبِهْ يَحْكِيْ كَلامْ ارْتِجَالِيْ
يِشُوْف رَبْعه فِيْ مِدَى الصَّفّ جِمْهُوْر
وِ انْ صَفِّقَوْا لِهْ كَنّ لِلنَّجم طَالِيْ
يِفْرَحْ إذَا (الإسْتَاذْ) لِهْ قَالْ: مَشْكُوْر
وْ لَوْ كِنْت انَا اعَرْفِهْ هِدَيْتِهْ عِقَالِيْ
مِنْ سَارْ مِتْوَاضِعْ عَلَى قَاعْ مَمْطُوْر
الْعِشِبْ يَفْرِشْ فِيْ طِرِيْقِهْ زِوَالِيْ
الْيَاسِمِيْن اللَّى عَلَى الدَّرْب مَنْثُوْر
شِلْتِهْ مَعِيْ فِيْ جَيِّتِيْ.. وِ ارْتَحَالِيْ