طَلَّةْ فَجِرْ
(حَبِيْبِتِيْ الْغَايبه).. كِلْ عَامْ وِ انْتِيْ بِخَيْر
فِيْ عِيْد مِيْلادِكْ أضْوِيْ لِكْ عِيُوْن الْمِدَادْ
وَ اسْهَرْك لَيْن الْوَلَهْ يِنْزَعْ فِوَادِيْ.. وَاطِيْر
مِنْ اوَّلْ الشَّوْق لَيْن آخِرْ حِدُوْد السِّهَادْ
كِلْ مَا ذِكَرْتِكْ بِعِيْدِهْ طَاحْ قَلْبِيْ كِسِيْر
لَيْت الْمِسَافه تِمُوْت بْفِكْرَهْ الإعْتِقَادْ..!
وِدِّيْ أعَايِدْك فِيْ لَيْلَةْ عِمِرْ.. مِنْ ضِمِيْر
فِيْهَا يِطِلّ الْفَجِرْ مِنْ تَحْت لَيْل السِّوَادْ
وَ اشْعِلْ عَلَى مِفْرَقْ النَّهْرَيْن نَارْ السِّعِيْر
نَارٍ مِنْ الْعِشْق.. مَا تَرِّثْ بَعَدْهَا رُمَادْ
مَادَامْ مِنْ تَحْت صَدْرِكْ يِسْتِظِلّ الْهِجِيْر
أوْلَى بِكْ الْعَاشِقْ اللَّى شَافْ حِبِّكْ جِهَادْ
خِذِيْنِيْ لْجَنِّتِكْ.. بَيْن الْقِلِيْل الْكِثِيْر
أنَا.. قِنُوْع بْقِلِيْلِكْ.. وَ انْهِمِرْ لِكْ وِدَادْ
أحِبّ أعِيْشِكْ يَا أوَّلْ عِمِرْ عِمْرِيْ الأخِيْر
وَ احْيَا بِكْ بْلادْ.. مَا شَيْ مِنْ بَعَدْهَا بِلادْ
لَوْ كِنْت قَبْلِكْ وِسِطْ أرْض الْغِوَايِهْ أسِيْر
بِنْتِيْ وْ لا بَانَتْ بْعَيْنِيْ يَا عَيْنِيْ.. (سِعَادْ)