شعر: ذياب بن غانم المزروعي
صَدْمَاتْ الأيَّامْ
لا تِحْسِبْ إنِّيْ مِنْكِسِرْ وَارْضِفْ النَّوْح
أنَا عَلَى صَدْمَاتْ الايَّامْ ضَارِيْ
اللّه خَلَقْنِيْ طَوْد فِيْ دَاخِلِهْ رُوْح
رَاسِهْ سِمَا مَا يِلْتِفِتْ لِلذِّوَارِيْ
تِهْتَزّ تَحْت أقْدَامِيْ الأرْض.. وِتْرُوْح
كَمْ هَزِّةٍ عَدَّتْ وْ لا جِبْت طَارِيْ
نَفْسِيْ مِنْ الْعِزِّهْ تِسَامَتْ عَنْ الْبَوْح
رَوَّضْتَهَا يَوْم اللِّيَالِيْ ضِوَارِيْ
بِنَيْت بَيْتٍ لِلتِّقَا نَجْمِهْ يْلُوْح
فَوْق الظِّنُوْن وْ فَوْق رُوْس السِّوَارِيْ
تَغْرِيْنِيْ الدِّنْيَا عَلَى غَيْر مَصْلُوْح
لكِنَّهَا عِجْزَتْ تِغَيِّرْ مِسَارِيْ
مَادَامْ رَبِّيْ كَاتِبْ الرِّزْق فِيْ اللَّوْح
مَا هَمِّنِيْ مِنْ صَارْ بَايِعْ وْ شَارِيْ
أهَمّ حَاجِهْ عَايِشْ الْعِمِرْ بِوْضُوْح
وِمْبَيِّضٍ وَجْهِيْ بِعِزّ الطِّوَارِيْ
لانّ الْفِتَى مِنْ دُوْن الاخْلاقْ مَطْرُوْح
مِنْ حِسْبَةْ الشِّيْمَاتْ.. مَهْمَا يِمَارِيْ
وِانّ الْوِفَا بِالْعَهْد هُوْ خَيْر مَرْبُوْح
وِ اللَّى يِخُوْن الْعَهْد مِفْلِسْ وْ عَارِيْ
أمُوْت مَسْتُوْرٍ وْلا اعِيْش مَفْضُوْح
الطِّيْب طَبْعِيْ وِ الْكَرَامه شِعَارِيْ
وَ اللّه لَوْ أنِّيْ مِنْ الْفَقِرْ مَذْبُوْح
مَا اعِيْب فِيْ قَوْمِيْ وْ لا اعِيْب دَارِيْ