شعر: سَيف السَّعْدي

حِوَارْ النَّفْس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يِمْتَدّ مَعْ نَفْسِيْ حِوَارِيْ

         مِسْرَى وْ مِسْرَاحٍ وْ مِرْوَاحْ

وِ انْ هَيِّفَتْ شَمْس الْعِصَارِيْ

         يَوْمٍ مِنْ ايَّامْ الْعِمِرْ طَاحْ

هَيْهَاتْ يِرْجَعْ لِيْ نَهَارِيْ

         لَوْ يِنْقِطِعْ بِالدَّمْع مِسْبَاحْ..!

يَوْمِيْ إذَا غَادَرْ مِدَارِيْ

         مَا شَافْ مِنْ دَاعِيْه تِلْوَاحْ

مَا يِمْنَعْ الْمَوْت التِّوَارِيْ

        وْ لا يِنْوِقِفْ لِلْمَوْت بِسْلاحْ

مَرَّيْت لاَحْبَابِيْ مِيَارِيْ

       فِيْهَا الرِّيَاحْ تْرَدِّدْ أَنْوَاحْ

قَفْرَا عِفَتْ مِنْهَا الأثَارِيْ

       مَا كَنّ فِيْهَا عَاشَتْ أَرْوَاحْ..!

سِفْنٍ عَلَى مَوْج الذِّوَارِيْ

       قَفَّتْ بهُمْ مِن غَيْر مِلاَّحْ..!

دَمْعِيْ عَلَيْهُمْ بَاتْ يَارِيْ

       حَتَّى انْكِسَرْ في الْقَلْب مِصْبَاحْ..!

مَا هُوْ بِكَيْفِيْ وِ اخْتِيَارِيْ

       لَكَنّ فَقْد الأَهَلْ.. ذَبَّاحْ

بَاقِيْ ذِكِرْهُمْ فِيْ السِّوَارِيْ

       هَفَّاتْ عُوْد.. وْ مِسْك فَوَّاحْ

تِتْزَاحَمْ بْصَدْرِيْ طِوَارِيْ

       وِ تْسِيْل سَيْل الْمَوْح بِبْطَاحْ

وِ الْوَقْت غِزْلانْ وْ ضِوَارِيْ

       وِ الْعِمْر بَيْن أفْرَاحْ وَ اتْرَاحْ

يَا رَبّ لاَ تَقْصِرْ مِسَارِيْ

       لَيْن أعْتِمِرْ وَ آحِجّ.. وَ ارْتَاحْ

Email