الْعَامْ الْجَدِيد
إبْتِسِمْ وِاسْتَقْبَلْ الْعَامْ الْجِدِيْد
وْخَلّ رُوْحِكْ بِالأمَلْ مِسْتَبْشِره
إفْتَحْ الشِّرْفَاتْ لِلْفَجْر الْبِعِيْد
الْمِدَى وِالْكَون هذَا مَا اكْبَرَهْ
وِاعْتِبِرْ كِلْ يَوْم فِيْ عِمْرِكْ سِعِيْد
وْمِنْ يِحِبِّكْ لا تِصِدّ وْتَهْجِره
وِاحْضِنْ وْجُوْه الطِّهِرْ فِيْ صِبْح عِيْد
وْضِمّهُمْ.. وِاللَّيْل لا لا تِسْهره
لا تِضِيْق وْتَنْبِشْ الْجَرْح وْتِزِيْد
فَوْق جَرْحِكْ جَرْح لا مَا تِقْدَره
لِلْقِلُوْب أحْبَابْ فِيْ نَبْض الْوِرِيْد
وْلِلدِّرُوْب غْيَابْ نِجْهَلْ آخِره
الْمِشَاعِرْ مَا تِبَى سَاعِيْ بَرِيْد
مَا بِصَدْرِكْ فِيْ عِيُوْنِكْ نَنْظِره
فِيْ ضِلُوْعِكْ لِلْفَرَحْ إعْزِفْ نِشِيْد
خَاطِرِكْ بِالْحِزِنْ لا لا تَكْسِره
مِنْ يِطُوْف الْعِمِرْ مَا يِرْجَعْ.. أكِيْد
لاجِلْ هذَا كِلّ يَوْم اسْتَثْمِره
وِازْرَعْ الأزْهَارْ غِصْن بْكِلّ بِيْد
وْلَون وَرْد الرَّوْض عَالأرْض انْثِره
إنْ غَرَسْت الْقَمْح بَيْطِيْب الْحِصِيْد
وْتَمْتِلِيْ خِضْر السّنَابِلْ بِالذِّره
لَوْ حِسَبْت الْوَقْت كَمْ بِهْ مِنْ رِصِيْد
الْقِلِيْل اللّى بِقَى وْ رَاحْ أكْثَره
إهْجِرْ الْجِدْرَانْ وِاكْسِرْ كِلّ قَيْد
وْقَلْبِكْ الْمِسْكِيْن لا لا تِقْهَره
عَنْ طِرِيْق النُّوْر أبْدَاً لا تِحِيْد
وْقِيْس خِطْوَاتِكْ قِيَاسْ الْمِسْطَره
مِنْ سِنِيْن الْعِمْر لازِمْ تِسْتِفِيْد
وْشُوْف وِشْ خَطّ الزِّمَنْ فِيْ دَفْتَره
لا تِكُوْن إنْسَانْ فِيْ الدِّنْيَا بِلِيْد
واسْتِمِعْ لِلنِّصْح.. لا تِسْتَحْقِره
خِذْ كَلامْ الصِّدْق مِنْ رَجْلٍ رِشِيْد
و انْ عَرَفْت الْحَقّ.. لا لا تَنْكِره
مِنْ نِسَاكْ إنْسَاهْ لا تْعِدِّهْ فِقِيْد
وْمِنْ هِوَاكْ إحْفَظْ عِهُوْدِهْ.. وِاذْكِرِهْ
الْجَمِرْ يَفْرِقْ عَنْ احْسَاسْ الْجِلِيْد
وِ(التِّوَاضِعْ) طَبْع غَيْر (الْبَخْتَره)
يَا صِدِيْقِيْ مَا مَعِيْ غَيْرِكْ عِضِيْد
فِيْ زِمانٍ مِمْتِلِيْ بِالثَّرْثَره
إنْ بِصَرْت الدَّمْع بِعْيُوْن الْقِصِيْد
لُوْمِنِيْ لا لا تِلُوْم الْمِحْبَره
كَيْف أبِيْع الدِّرّ وَارْضَى بِالزِّهِيْد..؟!
وْكَيْف أشْرِيْ الذَّنْب بَعْد الْمَغْفِره..؟!
الْمِكَارِمْ كَنْز كَالْعِقْد الْفِرِيْد
وِالرَّجِلْ فِيْ الْعِسِرْ بَيْبِيْن خْبُره
لِلنِّخِيْل الْبَاسِقِهْ طَلْعٍ نِضِيْد
وْلِلْبِخِيْل كْفُوْف مَا فِيْهَا ثْمَره
مَا تِبَعْت إلاَّ الِّذِيْ رَايِهْ سِدِيْد
صَاحِبٍ إنْ شَافْ عَيْبٍ يَسْتِره
إنْ خِذَلْنِيْ النَّاسْ لِهْ فِعْلٍ حِمِيْد
كِلّ غَالِيْ لاجِلْ عَيْنِيْ يَنْذِره
يَا أخِيْ الْمَغْرُوْر.. لا تِبْقَى عِنِيْد
وِاعْرِفْ إنّ الْعَفو عِنْد الْمَقْدِره
اللِّيَالِيْ مِنْ عَصِرْ مَاضِيْ تِلِيْد
مِقْبِلِهْ مَرَّهْ.. وْمَرَّهْ مِدْبِره
فِيْ رِصِيْف الدَّمْع لا تُوْقَفْ وِحِيْد
وْ لا تِخَافْ مْن الْمِسَافِرْ.. وِانْطِره
خَافْ مِنْ يِرْحَلْ إلَى يَوْم الْوِعِيْد
الرِّحِيْل اللَّى بِلَيَّا.. تَذْكِره..!