شعر: أحمد المقبالي (الوضَّاح)
حِبّ الظِّهُور..!
إنْ كَانْ.. مَا صَارَتْ أبْيَاتِكْ تِهِزّ الْحِضُور
الصَّمْت فِيْ حَضْرَةْ الْعِرْبَانْ حَبْل النِّجَاهْ
بَيْن الْجَزِلْ وِالْهِزِيْل وْبَيْن حِبّ الظِّهُور
كِلٍ يِبَيِّنْ... مِدَى فِكْره.. وْقُوَّةْ دَهَاهْ
كَمْ شَاعِرٍ يِدِّعِيْ بَانِّهْ... أمِيْر الشِّعُور
لَوْلا الْمُوْسِيْقَى الْحِزِيْنِهْ مَا لِفَتْ الاِنْتِبَاهْ..!
وْ كَمْ شَاعِرٍ يَرْمِيْ أخْلاقه.. مَا بَيْن السِّطُور
يِبِيْع ذَاتِهْ.. عَشَانْ اللَّى .. بِفِلْسِهْ شَرَاهْ..!
وِاللَّى يِحِبّ الْكِبِرْ يَدْرِيْ.. بِنَفْسِهْ قِصُور
وِيْبَيِّنْ قْصُوْره الْوَاضِحْ عَلَى مِحْتِوَاهْ
وِالشَّاعِرْ الْمِبْدِعْ أصْلاً.. مَا يِعَرْف الْغِرُور
يِنْغَرّ.. مِسْكِيْن.. مَا هُوْ وَاثِقْ بْمِسْتِوَاهْ
وِاللَّى سِوَالِفْه.. بِهْتَانْ وْمَرَاجِلْه جَور
أقُوْل لِهْ: لا يِجَالِسْنِيْ وْ لا اجْلِسْ.. مَعَاهْ
أنَا.. أحِبّ الصَّرَاحه... مَا ألِفّ وْأدُور
لَوْ كَانْت تْدُوْر.. خَلْق اللّه... بِكِلّ اتِّجَاهْ
تَعَامِلِيْ مَعْ بَنَادَمْ... مَا يِدَاخِلْه... زُور
نَفْس التَّعَامِلْ مَعِهْ.. فِيْ وَجْهِهْ أوْ فِيْ قِفَاهْ
مَانِيْ بْنَشَّادْ... مَا تَخْفِيْه بَعْض الصِّدُور
عَلَيّ فِيْ ظَاهره.. مَبْ لازِمْ أكْشِفْ خِفَاهْ
حَتَّى لَوْ انِّهْ... يِبَى يَغْدِرْ... وْقَلْبه غِيُور
مَا ظَنِّي إلاَّ غَبِيْ... يَرْمِيْ الْجِبَلْ بِالْحِصَاهْ..!
وَانَا عَلَى كَثْرَةْ أوْجَاعِيْ... أحِسّ بْسِرُور
وَكَّلْت أمْرِيْ... لِخَلاَّقِيْ... وَادَوِّرْ رِضَاهْ
أتْعَبْ لِضِحْكَاتْ (وَالِدْتِيْ) وِ(ابُوي) الْجِسُور
عَشَانِهُمْ بَسّ... حَبَّيْت التَّعَبْ وِالْحَيَاهْ
حَتَّى لَوْ انّ الْفَقِرْ... فِيْنِيْ... مْعَمِّرْ دِهُور
لِيْ مَعْ هَلْ الْعِزّ وِالْوَقْفَاتْ.. شَانْ وْغَنَاهْ
شِبْرِيْ مِثِلْ شِبِرْ جِدَّانِيْ طِوَالْ الشِّبُور
وِالْمَدْح فِيْهُمْ يِطُول وْ لا وِصَلْ مِنْتَهَاهْ
أهْل الْكَرَمْ وِالْجِزَالِهْ... مِنْ قِدِيْم الْعِصُور
وَاهْل الْمِوَاجِيْب وِالنَّامُوس وَجْهٍ وْ جَاهْ
حَتَّى لَوْ بْدَيْن نَكْرِمْ.. مَا شِكَيْنَا قِصُور
وِاحْنَا نِشُوْف الْكَرَامه فَرْض.. مِثْل الصَّلاهْ