شعر: ناصر الغيلاني
الأثَرْ الْحَيّ
أقُول جَرْحِيْ طَابْ وَاثْره بَعَدْ نَيّ
شَافَوْه فِيْ صَفْحَةْ زِمَانِيْ.. وَاكَابِرْ..!
قَصَّوْا عَنْ حْبَالْ الْعِطًشْ مَدَّةْ الرَّيّ
وِضْلوْعِهُمْ سَجَّانْ يَبْنِيْ عَنَابِرْ..!
فِيْهَا الْحِسَدْ قَاضِيْ عَلَى الشَّمْس وِالْفَيّ
عِزِيْزِهَا مَجْبُوْر وِالذِّلّ جَابِرْ
مَا رَاحْ يِخْذِلْنِيْ طِمُوْحِيْ وَانَا حَيّ
لَوْ تِخْذِلْ أجْسَادْ الْعِبَادْ الْمِقَابِرْ
مَا جِيْت عَابِرْ فِيْ طِرِيْقٍ مَا هُوْ لِيّ
أنَا لاجِلْ نَفْسِيْ اخْتَرَعْت الْمَعَابِرْ
قَضَّيْت عَشْر سْنِيْن وِزْيَادِهْ شْوَيّ
وِالْحَيِّهْ الرَّقْطَا مِثِلْ مَنْت خَابِرْ..!
يَا مْثَابِرْ وْصَاحِبْك مَا رَاعه الْكَيّ
مِنْ عِقْب سَمّ أنْيَابْهَا يَا مْثَابِرْ
هذَا أنَا قِدَّامِكْ وْ لِيْ أثَرْ حَيّ
مَا بَيْن رِدْهَاتْ الْقَلَمْ وِالْمَحَابِرْ
ذُوْق النِّصِيْحِهْ يَا مْثابِرْ كَمَا هِيّ
خِلاصِةٍ أرْمِيْ بْهَا كِلّ سَابِرْ
لا تِصْعَدْ الْمِنْبَرْ وْ فِيْ ذِهْنِكْ الضَّيّ
إنْزِلْ (مِظَلِّيْ) فَوْق رُوْس الْمَنَابِرْ..!!