شعر: عتيق خلفان الكعبي
مَلامِحْ
نُوْر الْفَجِرْ يَعْرِفْ وْ يَدْرِكْ مَعَانِيْه
مِنْ قَامْ فِيْ وَقْت الأذَانْ وْ غِبَشْ بِهْ
رَجْلٍ تَرَتِّلْ فِيْ سِجُوْدِهْ مَحَانِيْه
وْ كِلْ دَمْع بِخْشُوْعه لِرَبّهْ جَهَشْ بِهْ
لِهْ قَلْب يَنْبِضْ بِالطِّهِرْ مَعْ ثِوَانِيْه
وْ بِهْ رَفْرَفْ الْعِصْفُوْر عِشْق وْ نِقَشْ بِهْ
وَجْهِهْ سِمَا مِنْ آخِرِهْ لَيْن دَانِيْه
وْ صَدْرِهْ نِثَرْ بِهْ عِطْر وَرْد وْ فَرَشْ بِهْ
لا مَا شِكَا لِلْوَقْت جَرْحٍ يِعَانِيْه
وْ لا مَا بِكَى مَهْمَا زِمَانِهْ بِطَشْ بِهْ
يَرْسِمْ عَلَى خْدُوْد السَّحَايِبْ أمَانِيْه
وْ بِضْلُوْع صَدْره يِنْبِتْ الْغَيْث عِشْبِهْ
صَوْت الْمِطَرْ يِشْبه عِذُوْبَةْ أغَانِيْه
مِنْ يِسْتِمِعْ لِهْ بِالْوَلَهْ يِنْدِهِشْ بِهْ
لِهْ بَيْت ثِبْتَتْ بِالْمِكَارِمْ مِبَانِيْه
كَمْ ضَيْف فِيْ عِسْر اللِّيَالِيْ هِبَشْ بِهْ
كَفّهْ بَحَرْ وِ الْجُوْد وَاسِعْ مِوَانِيْه
مِنْ بِهْ رِسَا مَا جَاعْ فِيْه وْ عِطَشْ بِهْ
لِلْمَجْد طُوْل الْعِمر مِعْلِنْ تِفَانِيْه
وْ كِلْ دَرْب فِيْه الْفَخر شَدّ وْ طَرَشْ بِهْ
الْعَيْب مَا دَاسه وْ لا صَارْ جَانِيْه
وْ لا مَا وِقَعْ فِيْ الْعَيْب يَوْم وْ بِلِشْ بِهْ
حِيْن النَّذِلْ يِتْبَعْ خِطَاوِيْ غِوَانِيْه
الشَّهم طَرْفه لِلرِّدَى مَا رِمَشْ بِهْ
وْ صَاحِبْ عِزَيْتِهْ يْثِيْب وَ ابْدَى تِوَانِيْه
لَوْ طَاحْ بَيْن الْقَوْم لا تْقُوْل وِشْ بِهْ..؟
مِنْ بِهْ حِسَدْ فِيْ دِنْيِتِهْ مِنْ يِدَانِيْه
الْبِعْد عَنِّهْ خَيْر وِ الْقِرْب نِشْبِهْ
رَاعِيْ الْمَعَانِيْ خَابْ مِنْ كَانْ شَانِيْه
مِنْ عَابْ طِيْبِهْ لَوْ حِكَى مَا خِدَشْ بِهْ
شَوْفه فَرَحْ تَسْبِقْ عِنَاقه تَهَانِيْه
وْ مِنْ بَسْمِتِهْ غِصْن الزَّهَرْ يِنْتِعِشْ بِهْ