شعر: أحمد المقبالي .. (الوضَّاح)
جَرْح السِّرُور..!
بَيْن حَالاتْ الشِّعِرْ ضِيْق وْ مِسَرّهْ
تِنْكِتِمْ لَوْ هِيْ عَلَى السَّامِعْ خِفِيْفِهْ
مِنْ عَرَفْ جَرْح أعْذَبْ الشَّعَّارْ.. سَرّهْ..!
مَا تِمَنَّى جَرْحه يْوَقِّفْ نِزِيْفِهْ..!
وِ القِصَايِدْ .. مَا لَهَا .. غَيْر الْمِبَرّهْ
عِنْد شَاعِرْ .. نِيَّةْ أفْكَاره نِظِيْفِهْ
كِلّ مَا صَاحَتْ .. مِنْ الْقِرْطَاسْ حِرّهْ
تِوْقَفْ أقْلامِيْ ... لَهَا وَقْفه مِنِيْفِهْ
لَوْ جَهَلْنِيْ الْبَعْض مِنْ بَابْ الْمِضَرّهْ
شَاعِرٍ لَوْ مِتّ .. مَا لِيْ مِنْ خِلِيْفِهْ
عَلِّمْ اللَّى حِلْمِهْ الزَّايِفْ ... يِغِرّهْ
لا يِحَارِبْ مِنْ سِقَى بِالدَّمّ سَيْفِهْ
غَلْطَةْ الْعاقِلْ .. كِبِرْ حَجْم الْمِجَرّهْ
وْ غَلْطَةْ الْجَاهِلْ مِثِلْ عَقْله.. خِفِيْفِهْ
مِنْ يِسَلِّمْ بِالْقَدِرْ ... خَيْرِهْ وْ شَرّهْ
مَا يِحَاتِيْ ... دَوْرَةْ الْوَقْت الْمِخِيْفِهْ
كَمْ غِنِي ٍ .. مَا عَرَفْ ... مَالِهْ يِسِرّهْ
رَغْم .. مَالِهْ بَسْمِتِهْ .. جِدَّاً كِلِيْفِهْ
الْبِخِلْ طَوَّقْ .. عَلَى صَدْره وْ زَرّهْ
لَيْن ضَاقَتْ بِهْ ... أرَاضِيْه الْمِرِيْفِهْ
ظَالِم ٍ غَيْره ... قَبِلْ ظِلْمه يِضِرّهْ
مَا فَرَقْ جَوّهْ ... خِرِيْفِهْ عَنْ مِصِيْفِهْ
لَوْ يِمِرّ وْ لا يِسَلِّمْ ... مَا نْتِشَرّهْ
غَرِّتِهْ دِنْيَاهْ ... وِ سْلُوْمه ضِعِيْفِهْ..!
مَا تَرَكْ بِصْدُوْرنا ... مِثْقَالْ ذَرّهْ
وْ لا تِوَجَّسْنَا .. مِنْ التَّهْمِيْش خِيْفِهْ
حِنْ فِقَارَى الْمَالْ ... مَا نَعْرِفْ نِصِرّهْ
نِنْفِقِهْ لِلّهْ ... وَ انْفِسْنَا عِفِيْفِهْ
نَرْسِمْ الْبَسْمِهْ ... وْ لَوْ بِالْيَوْف حَرّهْ
عَنْ عِيُوْب النَّاسْ .. أعْيِنَّا كِفِيْفِهْ
وِ السِّنَافِيْ ... وِ الْكَفُوْ ... لِلّهْ دَرّهْ
نَحْشِمِهْ وْ نَكْرِمْ مِحِبِّيْنِهْ وْ ضَيْفِهْ
وِاللِّيَالِيْ ... بِالنِّشَامى ... مِسْتِمِرّهْ
وِ الْخِوَاطِرْ بِيْض ... وِ النِّيِّهْ شِرِيْفِهْ
بَسّ مِنْ عَامِيْن ... وِ الأيَّامْ مُرّهْ
وِ الحِزِنْ عَلَى الْحِزِنْ اْلاوَّلْ أضِيْفِهْ
فَاقِد اللَّى فِيْ قِفَصْ صَدْرِيْ مِقَرّهْ
وِالْجِرُوْح بْغَيْبِتِهْ ... مَا هِيْ طِفِيْفِهْ
وِ الْمِشَاعِرْ مِنْ فِرَاقه ... مِسْتَحَرّهْ
يَا لِطِيْف إنْ مَرَّت فْـــ.. بَالِيْ (لِطِيْفِهْ)
أجْرَحْ إحْسَاسِيْ ... وْ مَوَّالِيْ أجِرّهْ
لَيْن أبَكِّيْ كِلّ ... مِنْ فَارَقْ وِلِيْفِهْ
وِ الشِّعِرْ لَوْ سِدْت .. فِيْ بَحْره وْ بَرّهْ
مَا يِنَسِّيْنِيْ .. غَلاهَا .. يَا (خِلِيْفِهْ)
وَ اللّه إنّ الشِّعر .. هذَا الْجَرْح سَرّهْ
وْ لا .. تِمَنَّى جَرْحِيْ يْوَقِّفْ نِزِيْفِهْ٫٫!