شعر: سحابة
دِمُوع الْغِيَابْ
الْقِصِيْد إحْسَاسْ وِ حْرُوْفِيْ جِنَاحْ
تَلّ شَوْقه لِلسِّمَا عِقْب الْعِتَابْ
مَا لِقَى بِالأرْض لِشْعُوْره بَرَاحْ
فَكّ صَدْر الْبَوْح لِكْفُوْف السَّحَابْ
دَامْ وَعْد الْوَصل وَ ايَّامه شِحَاحْ
وْ خِطْوِتِهْ أمْيَالْ وِ دْرُوْبه سَرَابْ
لَيْه تَاخِذْنِيْ مَعِكْ هَمّ وْ جِرَاحْ
تَحْجِزْ الرِّحْلِهْ عَلَى مَتْن الذِّهَابْ
كِلّ غَالِيْ وَدَّعْ عْيُوْنِيِْ وْ رَاحْ
بَيْن صَمْت الصَّبر وِ دْمُوْع الْعَذَابْ
قِدْ تَعَوَّدْ خَاطِرِيْ صَبْر وْ كِفَاحْ
لَيْن عَزْم الشَّوْق مِنْ دِنْيَاهْ طَابْ
شِفْ رُمَادْ الْحِبّ يَنْثِرْه الصِّبَاحْ
مَا حِسَبْ لِلرِّيْح و كْفُوْفه حِسَابْ
كِلّ مَا حَنّ الرَّعَدْ وِ الْبَرْق لاحْ
رَدَّتْ الذِّكْرَى عَلَى مَتْن الإيَابْ
أطْلِقَتْ لِلشَّوْق وِ دْمُوْعه سَرَاحْ
تَاخِذْ حْرُوْفه عَلَى ذَاكْ الْجَنَابْ
كَفّ حِبْر الْحَرْف لِلْمَسْرَى سِلاحْ
طَعْنَةْ رْمَاحه تِوَسِّدْ لِلْكِتَابْ
كَيْف صَارْ الْحِبّ دَمِّهْ مِسْتِبَاحْ
وِ اسْتَهَانْ الشَّوْق بِدْمُوْع الْغِيَابْ
