رَفْرَفة عِطْرِيّهْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بَيْن صِدْق اللِّيَالِيْ وِاحْتِمَالاتها

كِلّ الاحْلامْ تِبْقَى فِيْ الْحَقِيْقِهْ قِلِيْل

 

الْبِشَرْ لَوْ كِفَتْهَا بَعْض حَاجَاتها

مَا شِكَتْ لِلسَّحَايِبْ قِلّ جَمْع الْحِصِيْل..!

 

مِنْ طِمَعْ فِيْ حَيَاتهْ ذَاقْ وَيْلاتها

لَوْ شِبَعْ مِنْ يِدَيْهَا رَاحْ مِنْهَا هِزِيْل..!

 

نَاسْ بَاعَت شَرَفْهَا لاجْل لَذَّاتها

وِ غْرِقَتْ فِيْ تَرَفْهَا دُوْن هَدْي وْ دِلِيْل

 

وْنَاسْ ذَرْب الْمَعَانِيْ رَمْز عَادَاتها

فِيْ الزِّمَنْ لَوْ تِعَانِيْ شَامِخه كَالنِّخِيْل

 

عِيْش الايَّامْ وِاسْمَعْ مِنْ حِكَايَاتها

فِيْ مَلامِحْ صُوَرْهَا قَدْح نَارْ وْ صِهِيْل

 

كِلْمَةْ الْحَقّ تِصْدَحْ فِيْ مَنَارَاتها

وْحِكْمَةْ الْوَقْت تَشْعِلْ فِيْ ظَلامِكْ فِتِيْل

 

فِيْ دِرُوْب الذِّنُوْب وْ ضِيْق حَسْرَاتها

كَمْ ضِمِيْرٍ أسِيْر وْ بِالْمَعَاصِيْ ذِلِيْل

 

تَشْرِقْ الشَّمْس دَايِمْ فِيْ صِبَاحَاتها

وْتَهْدِيْ الْكَوْن نُوْرٍ بَعْد لَيْلٍ طِوِيْل

 

قِبْلَةْ الْحَقّ تَفْرِقْ عَنْ مِدَارَاتها

غَيْر مِحْرَابْ رَبِّكْ لا تِدَوِّرْ بِدِيْل

 

تَسْجِدْ دْمُوْع تِخْشَعْ بَيْن رَكْعَاتها

وْ قَلْب نَبْضه يِسَبِّحْ تَحْت صَدْرٍ نِحِيْل

 

فِيْ حَيَاتِك صَلاتِكْ إدْرِكْ أوْقَاتها

لاجِلْ تِلْقَى ثِوَابِكْ فِيْ حِسَابِكْ جِمِيْل

 

تَشْكِرْ النَّاسْ قَرْمٍ زَاحْ عَثْرَاتها

وْ يَذْكِرْ الْوَقْت شَهْمٍ للثِّقَايِلْ يِشِيْل

 

شُوْف إيْد الْكِرِيْم.. الْجُوْد مَدَّاتها

وْ طُبّ وَجْه السِّفِيْه٫٫ وْ عَدّ بَيْت الْبِخِيْل

 

كِلّ رُوْحٍ تِسَامَتْ فِيْ طِمُوْحَاتها

بِالْعَزِمْ وِالتَّحَدِّيْ تِبْلَغْ الْمِسْتَحِيْل

 

حِيْن تِحْفَظْ ضِلُوْعِكْ طِيْب نِيَّاتها

فِيْ حَنَايَاكْ يَجْرِيْ نَبع مِنْ سَلْسِبِيْل

 

أرْض الاحْبَابْ يَنْبِتْ فِيْ مِسَاحَاتها

زَهر عِطْره يِرَفْرِفْ بِالنِّسِيْم الْعِلِيْل

 

سِكِّةْ أهْل الضَّلاله فِيْ مِسَافَاتها

جَرح مَا لِهْ عِلاجْ وْ صَوْت حِزْن وْعِوِيْل

 

يَا صِدِيْقِيْ عِيُوْنِكْ صُوْن نَظْرَاتها

وْ عَنْ طِرِيْق الْحِقَايِقْ لاَ تِزِلّ وْ تِمِيْل

 

الْبِدَايَاتْ إنْشِدْ عَنْ نِهَايَاتها

دَمْع يَوْم التَّلاقِيْ.. غَيْر دَمْع الرِّحِيْل

 

Email