وِصِيَّةْ (جِبْرِيْل)
أبْدَا بِذِكْر اللّه عَلَى اوَّلْ شَاره
الرَّازِقْ اللَّى نِعْمِتِهْ مِدْرَاره
اللَّى لأِمْره كِلّ شَيٍ خَاضِعْ
وِاللَّى عَلَى الدِّنْيَا تِشِعّ أنْوَاره
فِيْ كِلّ شَي ٍ جَاعِلٍ لِهْ حِكْمه
مْن الْفِضَا لاَرْضٍ جَرَتْ بَانْهَاره
مِرْسِلْ بِنُوْر الْحَقّ عَبْدِهْ (طه)
دِيْن الْهِدَى.. رَبِّيْ رِفَعْ مِقْدَاره
وْمَازَالْ (جِبْرِيْل) الْكِرِيْم يْوَصِّيْ
حَتَّى ظِنَّنَا يْوَرِّثِهْ دِيْنَاره
وْ وَصَّى نِبِيّ الْحَقّ فِيْ جِيْرَانِهْ
لْسَابِعْ الْجِيْرَانْ قِرْب دْيَاره
يِحْرِصْ عَلَيْه مْن الزَّلَلْ وِ يْعِزِّهْ
وْ يَكْتِمْ عَلَيْه لْيَا عَرَفْ بَاسْرَاره
وِ يْغِضّ طَرْفه لاَ بِدَتْ لِهْ عَوْره
وْ يَسْدِلْ عَلَيْهَا مِنْ نِقَاهْ سْتَاره
وْ عَادَاتِنَا مِنْذُ الْقِدَمْ مَعْرُوْفه
لاَ خَيْر فِيْ مِنْ شِيْمِتِهْ غَدَّاره
كَمْ وَاحِدٍ مِنْ جِيْرِتِهْ مِتْعَذِّبْ
مَا هُوْ بِيَامِنْ مِنْ بِوَايِقْ جَاره..!
يطُوْل حِلْمِهْ بَيْن صَبْر وْ بَلْوَى
كَفٍ يِصَفِّقْ بِالْيِمِيْن يْسَاره
يَكْتِمْ عَلَى جَارْ الرِّدَى مِنْ غَيْظه
خَوْفٍ عَلَى عَرْضه يِغَلِّقْ دَاره
لاَ تُوْذِيْ الْجِيْرَانْ يِكْبَرْ ذَنْبِكْ
وِاحْذَرْ تَرَى الدِّنْيَا عِقُبْ دَوَّاره