النّهَاية الْحَتْمِيّةْ
الْوِجُوْه اللَّى تَغَطَّتْ بِالتِّرَابْ
يَا عِسَاهْ الرَّبّ يَجْزِيْهَا ثِوَابْ
يِرْحَمْ اللّه كِلّ مَوْتَى الْمِسْلِمِيْن
وَاسْألْ اللّه الْخَاتِمِهْ وْحِسْن الْمَآبْ
كَمْ فِقَدْنَا مِنْ أحِبِّهْ وْمِنْ أهَلْ
وِالْعِمِرْ مَكْتُوْب فِيْ لَوْح الْكِتَابْ
لَوْ يِحِيْن الْمَوْت مَا عَنّهْ مِفَرّ
بَسّ لازِمْ نِحْسِبْ لْقِرْبه حِسَابْ
عَادَةْ الإنْسَانْ لاَهِيْ وْمِنْشِغِلْ
كِلْ حِيَاتِهْ فِيْ شِقَا.. هَمّ وْ عَذَابْ
تَاخِذِهْ دِنْيَاهْ وَيْن امَّا تِبَى
وْبَعْضِهُمْ يِحْيَا بِهَا مِثْل (الدِّوَابْ)..!!
وْبَعْضِنَا يَا لِلأَسَفْ مَا قِدْ حِسَبْ
بَانِّنَا مَا بَيْن رَوْحَاتْ وْإيَابْ
كَمْ سُؤالٍ فِيْ فِضَا فِكْرِيْ يِدُوْر
وْمِنْ تأمَّلْ حَوْلِهْ يْلاقِيْ جِوَابْ
شِفْت شَايِبْ مَدِّهْ اللّه بِالْعِمِرْ
وْشِفْت مِنْ هُوْ رَاحْ فِيْ عِمْر الشِّبَابْ
وْشِفْت صَاحِيْ مَا بِهْ أعْوَاقْ وْعِلَلْ
إخْتِطَفْه الْمَوْت مِنْ بَيْن الصِّحَابْ
وِالْمِرِيْض اللَّى عَلَى فْرَاشْ الْمَرَضْ
طَالْ عِمْرِهْ لانِّهْ بْعَوْقه يِثَابْ
وْشِفْت مِنْ هُوْ كَانْ لاَهِيْ مِنْ سِنِيْن
وِلْصِوَابه عَادْ وِتْرَاجَعْ.. وْتَابْ
بَعْد تَوْبه رَاحْ صَلَّى ثُمْ سِجَدْ
وْمِنْ سِجُوْده مَا صَحَا.. وْ كَانْ الذِّهَابْ
وْشِفْت يَامَا شِفْت لكن لاَ عَجَبْ
هذا أمْر الرَّبّ مَا عَنِّهْ حِجَابْ
نِسْألِكْ يَا رَبّ حِسْن الْخَاتِمِهْ
وْتِفْتَحْ لْنَا بْجَنَّةْ الْفِرْدَوْس بَابْ
يَوْم تِرْقَى الرُّوْح وِيْحِيْن الأجَلْ
نِسْألِكْ يَا رَبّ تَلْهِمْنَا الصِّوَابْ
عَبْدِكْ اللَّى يِرْتِجِيْ مِنْك الْعَفُوْ
يَوْم يَصْبِحْ وَجْل مِنْ هَوْل الْخِطَابْ
يَوْم مَا يِنْفَعْه مَالْ وْ لاَ وَلَدْ
والْعِمِرْ لَى مَرّ.. يِصْبَحْ كَالسَّرَابْ
وْيَوْم نَزْع الرُّوْح نَرْجُوْ رَحْمِتِكْ
قَبْل مَا نَعْلِنْ عَنْ الدِّنْيَا غِيَابْ
آخِرَتْنَا مَوْت وِحْسَابْ وْقَبِرْ
وْبِالنِّهَايِهْ نِنْدِفِنْ تَحْت التِّرَابْ