مدينة سَحَابْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بَيْن عِمْر الطّفوله وْبَيْن عِمْر النِّضُوْج

قِمْت أعِيْد الأمَانِيْ وَاسْتِعِيْد الْخَيَالْ

 

كَانْ حِلْمِيْ مدينه مِنْ سِحَابْ وْثِلُوْج

وْ كَانْ عِمْرِيْ حَديقه مِنْ ورود وْجَمَالْ

 

كَان لِيْ قَلْب أخْضَرْ كَاخْضِرَارْ الْمِرُوْج

كَانْ لِيْ عِمِرْ وَرْدِيْ غَارِقٍ بِالدَّلاَلْ

 

كِنْت أشَيِّدْ بِحِلْمِيْ نَاطِحَاتْ وْبِرُوْج

وْمَاتْ حِلْمِيْ مكانه فَوْق سَطْح الرِّمَالْ

 

أشْعِرْ بْوِسْط صَدْرِيْ حِلْم عِمْرٍ يِضُوْج

مَلّ كِثْر الأمَانِيْ وْضَاقْ فِيْه الْمجال

 

بَيْن لَيْلٍ سِكَنِّيْ وْشَمْس تَرْفِضْ بِلُوْج

ضاعَتْ أحْلامْ عِمْرِيْ بَيْن صَعْب ومحال

 

يَا غَرَامِيْ الْمِعَتَّقْ يَا أسَاسْ الْهِرُوْج

كِلْ حِكَايَاتْ عِمْرِيْ فِيْك تَضْرِبْ مِثَالْ

 

إنْت سِرٍ مخَبَّا فِيْ قِصِيْد الدِّرُوْج..!

وَاجْمَلْ أسْرَارْ عِمْرِيْ دُوْن شَكّ وْجِدَالْ

 

مَا يِزَعْزِعْ غَلاتِكْ قَوْل فَظٍ لِجُوْج..!

ولا يغَيِّرْ غَرَامِيْ هادمين الْوِصَالْ

 

إنْت حِلْم الطّفوله وِانْت حِلْم النِّضُوْج

وْوَاقِعٍ عَاشْ فِيْنِيْ مَا تَعَدَّى الْخَيَالْ

 

Email