شعر: عتيق خلفان الكعبي
سِوَالِفْ مِدَى
شِفَى جَرْحِيْ طِهِرْ غَيْث السَّحَايِبْ
وْ نِبَتْ عِشْب الْمِطَرْ بِضْلُوْع صَدْرِيْ
وْيَوْمِيْ مِنْ غَدِيْ مَا عَادْ هَايِبْ
مَادَامْ إنّ الْقِدَرْ بِالْعِمر يَجْرِيْ
وْ مَادَامْ اللَّى انْكِتَبْ لاَ بِدّ صَايِبْ
لِرَبِّيْ خَالِقِيْ فَوَّضْت أمْرِيْ
صِحِيْح انِّيْ خِسِرْت أغْلَى الْحَبَايِبْ
وْلكن مَا خِسِرْت فْـ..يَوْم قَدْرِيْ
عَلَى شِرْفَةْ أمَلْ لِيْ بَالْ طَايِبْ
يِسَوْلِفْ لِلْمِدَى وِيْزِفّ فَجْرِيْ
حِكَايَاتِيْ تِرَدِّدْهَا الرِّكَايِبْ
وْبَسْمَاتِيْ دِوَا ضِيْقِيْ وْ عِسْرِيْ
صِحِبْت رْجَالْ مِنْ صَفْوَةْ نِجَايِبْ
وْهُمْ فِيْ شِدِّتِيْ عَوْنِيْ وْ ذِخْرِيْ
هِدَيْت الْوَرْد لِكْفُوْف الْقَرَايِبْ
وْنِثَرْت الدِّرّ فِيْ (مَدِّيْ) وْ(جَزْرِيْ)
وْ سَهَرْت اللَّيْل وِدْمُوْعِيْ سِكَايِبْ
وْ أكْتِبْ مَا بِدَا لِيْ فَوْق سَطْرِيْ
زِمَانِيْ لَوْ غِزَانِيْ بِالْمِصَايِبْ
لِقَانِيْ وَاقِفٍ مَا رَامْ كَسْرِيْ
أخَذْت الْعِزّ بِجْنُوْد وْكِتَايِبْ
سِلاَحِيْ هِمِّتِيْ وِالْعَزم جِسْرِيْ
طِفِلْ فِيْ دِنْيِتِيْ شِفْت الْعَجَايِبْ
وْ تَعَلَّمْت الْمَرَاجِلْ يَوْم صِغْرِيْ
عَرَفْت الْحِبّ مَا يَاتِيْ غِصَايِبْ
وْ عَرَفْت الْعَيْب مَا يِشْبه لِطِهْرِيْ
وْ عَرَفْت إنّ الزِّمَنْ نَصْر وْغَلايِبْ
وْ عَرَفْت إنّ النَّصِرْ فِيْ طُوْل صَبْرِيْ
وْ عَرَفْت الْمَجْد مَا يُوْخَذْ نَهَايِبْ
وْلَوْ قَدَّمْت لِهْ رُوْحِيْ وْعِمْرِيْ
وْ شِفْت الصَّمْت خَيْر مْن الطَّلايِبْ
وْ صَوْت الْكَذْب لِيْ مَا عَادْ مِغْرِيْ
وْ دَامْ الرِّزْق مِنْ مِعْطِيْ الْوَهَايِبْ
فَلا مَا خِفْت مِنْ جُوْعِيْ وْ فَقْرِيْ
عَنْ ذْنُوْبِيْ رِجَعْت وْ جِيْت تَايِبْ
وْ ثَوْب الْحَقّ جِلْبَابِيْ وْ سِتْرِيْ
جَعَلْت الصِّدْق دِرْعِيْ فِيْ النِّشَايِبْ
وْ عَفْوِيْ وِ التِّسَامِحْ نَفْح عِطْرِيْ
تَرَكْت الْحِقْد لِلَّى كَانْ عَايِبْ
وْ رِمَيْت اللَّى مِضَى مِنْ خَلْف ظَهْرِيْ
عَنْ عْيُوْن الْحِسَدْ إنْ صِرْت غَايِبْ
غِيَابِيْ فَخْر لِيْ وِ الْعِزّ عِذْرِيْ
عِشَقْت الْغِصن وَ انْسَامْ الْهِبَايِبْ
وْ عَانَقْت الزَّهَرْ فِيْ صِبْح فَجْرِيْ
وْ قَلْبِيْ مْن الْوَلَهْ لَوْ صَارْ ذَايِبْ
أسَلِّيْ خَاطِرِيْ بِحْرُوْف شِعْرِيْ
وَ اعَزِّيْ النَّفْس فِيْ وَقْت النِّوَايِبْ
بِطُوْل سْجُوْد فِيْ (فَرْضِيْ) وْ(وِتْرِيْ)
بِغَيْر اللّه مَا لِيْ مِنْ كِسَايِبْ
وْ مَجْدِيْ فِيْ حِيَاتِيْ طِيْب ذِكْرِيْ