عِطْر الثَّرَى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يَا حَبَّذَا عِطْر الثَّرَى عِقْب الْهشِيْم وْحَبَّذَا

نَوْد ٍ لِفَتْ عِقْب الْمِطَرْ تِلْعَبْ بِخِضْر أغْصَانها

 

نَوْدٍ إذَا اللَّيْل إنْتِصَفْ.. مَرَّتْ عَلَى خِضْر الْعِذَا

وِاسْتَدْرِجَتْ رَيَّا زَهَرْهَا وْرُوْحها وْريحانها

 

لْكِلّ شَاعِرْ حَقّ يَسْرِقْ مِنْ قِوَافِيْهَا شِذَا

مَا دَامْهَا مَرَّتْ عَلَيْه وْنَوّخَتْ قِيْفَانها

 

الْبَارحه غَصَّتْ عِيُوْن اللَّيْل والصِّبْح الْتِذَا

فِيْ خَاطِريْ.. وَابْيَاتْ شِعْرِيْ سَاهِرَاتْ أعْيَانها

 

وِالشِّعْر مَا يِهْدَى الشِّحَاحْ اللَّى عَلَى الْمَالْ احْوِذَا

يِهْدَى كِرَامْ أحْرَارها.. مَا يِنْهِدَى غِرْبَانها

 

لاْنّ الْكِرِيْم إذا وَهَبْ مَا يَلْحِقِكْ مَنّ وْأذَى

والاَّ الْبِخِيْل يْكَدِّرْ عْطَايَاهْ كِثْر مْنَانها

 

وِالاَّ انْت يَا اللَّى كِلْمِتِكْ مَرَّتْ عَلَى صَدْرِيْ كذا

مَرَّتْ وْسِحْب الصَّيْف مَا تَحْفِلْ ظِمَاِ قِيْعَانها

 

لاَ تْقُوْل لِيْ هذَا وْ ذَا.. وِتْرِدّ مِنْ هذَا لِذَا

مِتْشَابهات أبْيَاتِيْ وْشَيْطَانها.. شَيْطَانها

 

قِلْ لِلِّذِيْ قَوْله بِذِيْ. هَلْنَا مْعَقِّبْة الْبِذَا

هَلْنَا مْعَقِّبْة الْبِذَا بِالْفِعْل قَبْل لْسَانها

 

هَلْنَا نَهَار (الْيَعْرِبِيْ نَاصِرْ) جِذَا.. سِقْنَا الْجِذَا

سِقْنَا جِذَا النَّار وْهَلْ (الْغَالْ) اخْمِدَتْ نِيْرَانها

 

مْعَلِّمِيْن الْبَحْر كَيْف يْطِيْع سِفْن (النَّوْخِذَا)

وْسِفْن الصَّحَارِيْ طَوْع هَلْنَا وْبَحْرَهَا كِثْبَانها

 

وِاحْنَا هَلْ الطِّيْب وْهَلْ الصَّدْر الْوسِيْع.. إلاَّ إذَا

حَمّ الْوِطِيْس.. وْصَكَّتْ الْحَلْقه عَلَى امّ بْطَانها

 

يَاتِيْك مِنَّا فِعْل.. مَا يَاتِيْك مِنْ هَلْنَا هِذَا

شِفْ كِلّ كِلْمِهْ قَبْل نَنْطِقْهَا لَهَا مِيْزَانها

 

الْقَوْل بِهْ أخْذ وْعِطَا وِالْفِعْل مَا فِيْه اوْخِذَا

وِالْعِزّ لِهْ مَيْدَانْ وِالْعِزْوه لَهَا مَيْدَانها

 

فِرْسَانِنَا تِقْطَعْ مِنْ كْبُوْد الْمَعَادِيْن فْلِذَا

يَوْم الْمَنَايَا تَخْطِبْ الأرْوَاحْ مِنْ فِرْسَانها

 

وِعْيُوْن مِنْ يَحْسِدْ (بَنِيْ يَاسْ) امْتِلَتْ قَبْل الْقِذَا

أبَشِّرِكْ.. تَاريْخِنَا ذَرّ الْقِذَا بَاعْيَانها

 

تَارِيْخِنَا زَاخِرْ وْمَاضِيْنَا لِحَاضِرْنَا غِذَا

مِتْرَامِيَاتْ أطْرَافْ دَوْلَتْنَا وْعَالِيْ شَانها

 

نِسْعَى لِمَجْد الإتِّحَادْ وْمَجْد قَايِدْنَا ارْبِذَا

أقْصِدْ (خِلِيْفِهْ إبِنْ زَايِدْ) شَيْخَهَا وْرُبَّانها

 

إنْ مَدّ (أبُوْ سِلْطَانْ) مَا يَاتِيْ عِطاهْ مْجَذّذَا

نَسْل أكْرَمْ أكْرَامْ الْعَرَبْ (عَدْنَانها) وْ(قَحْطَانها)

 

وِالنِّعْم وَاللّه بِالْقِبَايلْ كِلّهَا وِاللَّى حِذَا

حَذْو الْكِرَامْ.. نْقَدِّره مِنْ (فَاسْ) لَيْن (عْمَانْهَا)

 

Email