جِرِيْحَةْ الشَّرْق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يَا جَادِلْ الشَّرْق رُوْحِكْ لا تِعَذِّبْهَا

رَغْبَتْك مَانِيْ عَلَى نَفْسِيْ بْرَاضِيْهَا

 

مَا كِلّ فِرْصه تِنَاسِبْنِيْ وَانَاسِبْهَا

إلاَّ الْفِرُوْض ألْتِزِمْ فِيْهَا وَاصَلِّيْهَا

 

النَّزْوه الطَّايشه خَسْرَانْ صَاحِبْهَا

فَكِّرْ بِعَقْلِكْ نِصِيْحِهْ لاَ تِسَوِّيْهَا

 

بَعْض الْمِوَاقِفْ تَرَى قِدْنِيْ مْجَرِّبْهَا

وِالسَّالفه مَا تِمُوْت بْمَوْت رَاعِيْهَا

 

نَفْسِيْ عَلَى كِلّ مَا تِكْرَهْ مْدَرِّبْهَا

وَاحَاوِلْ انِّيْ بَعَضْ الايَّامْ أسَلِّيْهَا

 

رَاجَعْت الافْكَارْ حَاضِرْهَا وْغَايِبْهَا

وِالْبِيْض وِالسُّوْد شِفْت أهْوَالَهَا فِيْهَا

 

قِرَيْت قِصّهْ وْلا ادْرِيْ وَيْن كَاتِبْهَا

وِالْمِشْكِلِهْ بَيْن كَاتِبْهَا وْقَارِيْهَا

 

عَلَى سِبَاعْ الْخَلا تَمْكِرْ ثَعَالِبْهَا

مَعْروفه أشْكَالها مِنْ قَبْل أسَامِيْهَا

 

قِدْ قَالْ (شَيْخ الْعَرَبْ) فَارِسْ مِوَاكِبْهَا

(الذِّيْب جَايِعْ وْشَبْعَانِهْ حِصَانِيْهَا)

 

(سَلْمَى) عِجِيْبِهْ وْيَا مَا اكْثَرْ عِجَايِبْهَا

الْخَيْر فِيْهَا وْشَرّ النَّاسْ مَالِيْهَا

 

تِحْتَارْ مَا بَيْن صَادِقْهَا وْكَاذِبْهَا

وِيْضِيْع مِسْتَقْبَلِكْ فِيْ طَيّ مَاضِيْهَا

 

يَا (آدِمِيْ) كَانْ حَلَّتْ بِكْ مِصَايِبْهَا

إرْجَعْ لِرَبّكْ وْهُوْ قَادِرْ يِجَلِّيْهَا

 

(أمّ الدِّواهي)..! قَبِلْ تَغْوِيْك حَارِبْهَا

وَاسْتَنْجِدْ بْقُوَّةْ الإيْمَانْ تَرْمِيْهَا

 

(جِرِيْحَةْ الشَّرْق) تَشْكِيْ جَوْر غَاصِبْهَا

وِعْيُوْن خِلاَّنها تَنْظِرْ وْتَبْكِيْهَا

 

أفْكَارهُمْ مِنْ يِتَرْجِمْهَا وْيَعْرِبْهَا

وِيْفَهِّمْ النَّاسْ وِشْ مَغْزَى مَعَانِيْهَا

 

وِشْ رَايِكُمْ نِجْمَعْ النِّسْبه وْنَضْرِبْهَا؟؟

وِالْخَارِطه قَبْل مَا تِمْتَدّ نَمْحِيْهَا

 

النَّاسْ مِنْ حَقّهَا تَحْمِيْ مِذَاهِبْهَا

وِتْعِيْش فِيْ أمْن وِاسْتِقْرَارْ يَكْفِيْهَا

 

(حَوَّاءْ) لأرْبَعْ شِرُوْط عْظَامْ نَخْطِبْهَا

مِنْ قَالْ مِنْ دُوْن شَرْط وْقَيْد نَبْغِيْهَا

 

حَبِيْبَةْ النَّاسْ مَشْرِقْهَا وْمَغْرِبْهَا

لاَ عَاشْ مِنْ هُوْ بِنِيَّةْ سَوّ يَنْوِيْهَا

 

مِنَاهِجْ أسْلافِنَا وَاغْلَى مِكاَسِبْهَا

بِالأحْمَرَيْن وْسِوَاعِدْ سِمْر نَحْمِيْهَا

 

وِقْلُوْبِنَا مَا تِحِبّ إلاَّ حِبَايِبْهَا

وِنْفُوْسِنَا صَافِيِهْ لِلَّى يِصَافِيْهَا

 

وِالْفَاتِنِهْ كِلّ مَا تَفْتِنْ نِعَاتِبْهَا

وِانْ مَا رِضَتْ نِعْتِذِرْ مِنْهَا وْنَرْضِيْهَا

 

الْعَيْن مَا تِعْتِلِيْ مِنْ فَوْق حَاجِبْهَا

لاَ شَكّ بَعْض الْعِيُوْن الْخَوْف مِعْمِيْهَا

 

السَّاعه إنْ كَانها قَرَّتْ عِقَارِبْهَا

مَا عَادْ يَمْكِنْ تِسَيِّرْهَا ثِوَانِيْهَا

 

وِاللاَّبِهْ اللَّى تِقَاعَسْ دُوْن وَاجِبْهَا

وِشْ عِذْرِهُمْ فِيْ مِقَادِمْهَا وْتَالِيْهَا

 

مَا يِسْتِوِيْ مِوْجِبْ الْكِلْمِهْ وْسَالبْهَا

كِلْمه تِسِرِّكْ وْكِلْمه لاَ تِطَرِّيْهَا

 

اْلاحْرَارْ لَوْ كَانْ مَا تَدْمِيْ مَخَالِبْهَا

مَا كَانْ وَاحِدْ مِنْ الْعِرْبَانْ يَشْرِيْهَا

Email