دموع الخشوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

مِنْ فَرَحْ فِيْ يَوْم مِيْلادي.. بيَبْكِي في مماتي

وْمِنْ كِتَبْ إسْمِيْ مَعَ حِلْمِيْ نِسَى يِمْسَحْ شِقَايْ

 

إحْـسِبْ التَّارِيْخ يَا عِمْرِيْ وْلاَ تَحْسِبْ حياتي

الزِّمَنْ لَحْظَاتْ وِالدِّنْيَا نَهَايَتْهَا مداي

 

كِلِّنَا مِنْ طِيْن لكن نِخْتِلِفْ فِعْل وْصِفَاتي

وْبَيْن كِلّ النَّاسْ قِلِّهْ عاد مِنْ يِكْسَبْ رضاي

 

يا إلهي ما أخاف اعْدَايْ أوْ أخْشَى وِشَاتِيْ

إحْمِنِيْ يَا رَبّ مِنْ رَبْعِيْ وْمِنْ غَدْر اصْدِقَايْ

 

حِكْمَةْ الأيَّامْ نِعْمه مِنَّهَا أدْرِكْ نِجَاتِيْ

فِيْ دروبٍ مَا عَرَفْت لْوَيْن تَاخِذْنِيْ خِطَايْ

 

سِهْل عِنْدِيْ أسْتِرْ عْيُوبي وَانَا حَيّ بْعِبَاتِيْ

بَسّ دُوْن القبر مِنْ يَعْطِفْ وْيَسْتِرْ لِيْ عراي

 

قَبْل مَوْتِيْ إسْتِمِعْ يَا قَلْب وِاحْفَظْهَا وِصَاتِيْ

وْطِيْعني وِاجْعَلْ تِلاوَاتِكْ وْنِيَّاتِكْ شَرَايْ

 

الْخِشُوْع دْمُوْع تَرْجِفْ فَوْق سِجَّادَةْ صَلاتِيْ

وْبَيْن مِحْرَابي تَرَاتِيْلِيْ سَرَتْ تَسْبِقْ دعاي

 

فِي ليالي الْبَرْد لاَ تَحْطِبْ مِنْ ضْلُوْعِيْ وْذَاتِيْ

شُوْفني ظِلٍ نِحِيْلٍ جِيْت أدَوِّرْ عَنْ دِفَايْ

 

أرْسِمْ الْبَسْمه عَلَى وَجْهِيْ وْتَخْذِلْنِيْ شِفَاتِيْ

عَاد لولا الصَّبر زادي مَا بَلَغْ صِبْحِيْ مِسَايْ

 

كِلّ مَا جَرَّيْت صَوْتِيْ ضَاعْ مَوَّالْ اغْنِيَاتِيْ

وِانْكِسَرْ فِيْ صَدْرِيْ الْمَجْرُوْح آخر لحن ناي

 

لَوْ جِمَعْت أوَّلْ تلاويني وآخر ذِكْرَيَاتِيْ

نَاتِجْ الأرْبَاحْ دَمْعَاتِيْ وْطَعْنَاتْ فْـ.. حَشَايْ

 

يا رفيق الأمْس لَيْت الْيَوْم تَصْدِقْنِيْ وْتَاتِيْ

وْفِيْ وِدَاعِيْ قَبْل كِلّ النَّاس تِتْقَبَّلْ عِزَايْ

 

لَمْ يَزَلْ عِنْدِيْ أمَلْ لَوْ شِفْت حِزْنِيْ فِيْ سِمَاتِىْ

إنَّنِيْ ألْقَاكْ وَاشْبِكْ طَاهِرْ يْدَيْك بْيَدَايْ

 

صُوْرتي بِرْوَازِها الْمَكْسُوْر لَوْ لَمْلَمْ شِتَاتِيْ

مَا وِجَدْ إلاَّ مَلامِحْ يَرْتِسِمْ فِيْهَا عَنَايْ

 

بَارِدْ الْجِدْرَانْ تَسْرِقْ غَفْوتي وَاوَّلْ سِبَاِتيْ

والنِّوافِذْ فِيْ غِرِفْتِيْ أحْرِمَتْنِيْ مِنْ سِمَايْ..!

 

لَوْ كِتَبْت حْرُوْف صَمْتِيْ مِنْ يِحَقِّقْ أمْنِيَاتِيْ

ولو صَرَخْت الْحَقّ حَقِّيْ مِنْ تَرَى يِسْمَعْ نِدَايْ

 

دَمْعِتِيْ فِيْ مِحْجَرْ عْيُوْنِيْ وْيِذْبَحْنِيْ سِكَاتِيْ

وْلاجْل عِزَّةْ نَفْس أرْفِضْ ألْتِفِتْ لِلَّى وَرَايْ

 

نَبْض قَلْبِيْ نُوْر دَرْبِيْ مَا تِقَدِّيْنِيْ عِصَاتِيْ

فِكْرِيْ وْذِكْرِيْ وْعِطْرِيْ غَايتي وآخر مناي

 

مَوْقِفِيْ وَاحِدْ وْعِنْد الْحَقّ مَا اغَيِّرْ ثِبَاتِيْ

 عادتي مِنْ يَوْم طِفْل بْكِلّ صِدْق آقُوْل.. رَايْ

Email