خِوِيّ الْوِفَا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قَالْ (الْفَلاَسِيْ) مِقَالِهْ صَعْب يِفْهَمْهَا

غَيْر الِّذِيْ لِهْ بِصِيْرِهْ وْعَقل يِجْدَى بِهْ

آخِطّ حَرْفِيْ وْحَرْف الْقَصْد يَعْبِرْهَا

كِلٍ يِفَسِّرْ مِقَالِيْ بْكَيْف مُوْجَابِهْ

أنْحِيْ بِقَوْلِيْ عَنْ الْهَذْرِيْن مِحْرِزْهَا

مَا الُوْغ طَرْقِيْ بِشَيْن الْحَرْف مُوْرَابِهْ

يَا سَامِعِيْ: صَهّ.. إسْمَعْ لاَ تِعَاجِلْهَا

هَيِّدْ تَأنَّى وْفَسِّرْ مَا تَلا اعْرَابِهْ

الشَّمْس تَشْرِقْ وْكِلّ الْخَلْق تَعْمِرْهَا

أرْضٍ وْفِيْهَا لِكِلّ انْسَانْ مِحْرَابِهْ

حَدٍ يِعَمِّرْ وْحَدٍ قَامْ يَخْرِبْهَا

وْحَدٍ تِعَثْكَلْ بِحِمْلٍ فَاقْ مُوْزَابِهْ

الثَّوْب لَى شَفّ بَيَّنْ لِكْ مَحَارمْهَا

وِانْ قِلْت: سِتْرِكْ.. تِنَدَّرْ!! قَالْ: حَجَّابِهْ

كِثْرَوْا دِعَاةْ الْوَهَمْ وَافْتَوْا مِجَاوِزْهَا

يَا خِسر مِنْ هُوْ تِبَعْ بِالْغَيّ مِدْحَابِهْ

وِالطَّفْق عَنْ صِحْبِتْه حَاذِرْ عِوَاقِبْهَا

يِلْحَقْك مِنْهَا تَرَي مَا تِكْرَهْ اجْلابِهْ

النَّفْس لاَ تَسْتِكِيْن لْهَا وْحَارِبْهَا

إِلْزِمْ خطَامِكْ تَرَي لِلْغَيّ مِرْقَابِهْ

وِانْقَى خِوِيِّك يَلَى مِنْ رِدْت تَبْعِدْهَا

مِتْرَى خِوِيّ الْوِفَا مِحْزَمْك فِيْ الَّلابِهْ

Email