نَخِيْل الأشْعَارْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقْلامنا تَرْكِضْ عَلَى الاوْرَاقْ مِنْ حِزْن الْفِرَاقْ

تَكْتِبْ إلين أحْزاننا تصبح على الصَّفْحه نخيل

يَا غايبه وِالشَّارع اللَّي أعْبره بِالأمْس ضَاقْ

من عَلَّمْ الْخِطْوَاتْ تَمْشِيْ في دروب المستحيل

هذا الحنين اللَّي بقى يحلم بك لْخَوْفِي عناق

مازال وافي.. صار له في غيبتك نَايْ وْعويل

حبيبتي وانتي تِسِيْلِيْ بْكِلّ لَحْظه إشْتِيَاقْ

من مَرَّرِكْ باقْصَى الضِّلوع وْمَسَّكِكْ باب الرّحيل؟!

مَرَّيْت جِدْرَانْ السِّنِيْن وْباقي الْحِزْن المراق

وَانَا أجِرّ أحْلامي وْمَا غيرك بْجَرْحِيْ يِسِيْل

حَنَّيْت لِدْروب الحواري وْرَكْضِنَا بْلَحْظَةْ سِبَاقْ

كِنَّا صِغَارْ وْكَانَتْ الدِّنْيَا عِصَافِيْر وْهديل

أنا وِحِيْد وْكِلّ دَرْبٍ وَصِّلَتْنِيْ الاختناق

الْحِيْن تَعْبِرْ في جِرَاحِيْ وْتَشْعِلْ بْصَدْرِيْ فِتِيْل

يا حارِسْ الْبِيْبَانْ جِنْحَانْ الأمَاني فِيْ وِثَاقْ

يا كيف أطَيِّرْ لِلسِّمَا أحْلامي وْألْقَى سبيل

الرِّيْح تَصْفِرْ في الشّبابيك وْأنا صَمْتي احْتِرَاقْ

أرْجِفْ.. أعَانِيْ وِالظَّلام يْزِيْدِنِيْ خَوْفٍ وْوَيْل

كِلْ مَا بغيت أكْتِبْ قصيده كِلّ جَرْحٍ اسْتِفَاقْ

شِفْت الْحِزِنْ يِتْسَلَّلْ وْغِصْن القوافي لِيْ يِمِيْل

أقْلامنا تهرب إلى الأوْرَاقْ مِنْ بَعْد الْفِرَاقْ

نَنْزِفْ إلين أشْعَارِنَا تَصْبِحْ عَلَى الصَّفْحه نخيل

Email