شعر: محمد حميد المري

كورنيش (جِدِّةْ)

ت + ت - الحجم الطبيعي

(قِفَا) نِفْرَحْ عَلَى كورنيش (جِدِّهْ)

نبَادِلْه المعَزِّهْ والموَدِّهْ

 

نبِثِّهْ دَهْشَةْ الْعَاشِقْ ضفافه

وْمَضْمُوْن الأمَانِيْ الْمِسْتِجِدِّهْ

 

يعَانِقْنَا النّسيم الْعَذْب تاره

معَانَقْ حالي الْمِبْسَمْ وْخَدِّهْ

 

وْتَاره من رحيق الْغَيْم رَشّه

حِيَتْ بِسْتَانه وْنَفْحَاتْ وَرْده

 

وْفِيْ سِحْر الْبَلَدْ مَاضِيْ وْحَاضِرْ

حفَظْ تاريخها النَّيِّرْ وْعَهْده

 

ولازالت قلوب الْخَلْق تَهْفُوْ

لَهَا مِنْ كِلّ فَجّ وْكِلْ صَعْده

 

وَانَا وَاصْحَابِيْ الغُرّ احْتِفَلْنَا

بمِيْثَاقْ التِّواصِلْ بَعْد مِدّه

 

قِرَيْنَا فِيْ عِيُوْن الْبَحْر فَرْحه

تَلاهَا الْغَيْم بَرْقه ثُمّ رَعْده

 

تِوَرِّدْنَا عَلَى الشَّوْق الأمَاني

وْنَصْدِرْ وِالْغَلا في أوْج سعْده

 

ألاَ يَا صَاحْبَيْنِيْ وِافْتِقَادِيْ

لِقَاكُمْ مِنْ عَذَابَاتِيْ أعِدِّهْ

 

وَاعِدّ الْوَصْل مِنْ سِعْد اللّيالي

مِنْ اسبَابْ التّفَاهِمْ وِالْموَدِّهْ

 

ولي بين الضِّلُوْع فْوَادْ عَاشِقْ

إذا نُسِّيْت هَمّ الشَّوْق.. رَدِّهْ..!

 

يِرَقِّيْنِيْ مصاعيدٍ عنيده

واعاني من جفا خِلِّيْ وْصَدِّهْ

 

بسَطْ لِيْ رَاحته مَرّهْ ولكن

رجَعْ لَمْلَمْ هواه وْزَادْ بِعْده

 

وْخَلَّى لي مِنْ الذِّكْرى قصيده

قِفَا نِفْرَحْ عَلَى كورنيش (جِدِّهْ)

Email