وصيَّةُ قتيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا فْلان قَلْبِيْ يرتجِفْ عِنْد طاريك

وِتْصِيْبني رَعْشه تخَلْخِلْ عظامي

تسري لها نَشْوَه بجِسْمي تِنَادِيْك

مِثْل البروق الساريه في الظلامي

وِيْسِجّ فِكْري في خياله يناجيك

حتى يخِيْلِكْ مِثْل بَدْر التمامي

أعيشها لحظه.. أعاتِبْ واراضِيْك

واحاوِلْ أحْضِن في عيونك مقامي

وِيْطير قلبي لين يوقَعْ بَايَادِيْك

يَشْكِيْك.. لِكْ.. وِيْقول يا فْلان ظامي!!

ما يرتوي لو يشْرَبْ (النِّيْل) ظامِيْك

ولا تطفي أشواقه سيول الغمامي

ما له روَى إلاّ مراشِفْ سواقيك

إنْ جادَتْ مْزون اللقا والوئامي

واصحى على دَمْعه كوَت خَدّ غاليك

يا كَنّها جَمْرَه رمَتْها الضرامي

وارْجَعْ إلى الواقع.. أغَمْغِمْ واناجيك

وَاهْذي وَلا افْهَمْ مِنْ كِلامي كَلامي!!

يا دوب أجَمِّعْ كِلْمتي كيف ألاقيك

واسْمِكْ أنادي به جميع الأسامي

لو شِفْتني في حِيْنها كيف أهاذيك

عَرَفْت وِشْ يَعْنِيْ جنون الهيامي

وْشِفْت الوَلَهْ من نور عيني يناديك

وِيْصَوِّرْ الحرمان قوس وْسِهَامي

أنا اسأل الله من غرامي يعافيك!!

أو يجعله بَرْد ٍ عليك وْسلامي

إن كان عقلك من صوابه يجافيك

مِثْلي.. وتلقى كل يوم الحِمَامي

يكفي أشِيْل الشَّوْق عَنْك وْأدَارِيْك

وَاخْشى عليك مْن الغلوْ باهتمامي

راضي وْلا غيرك بعيني يساويك

إلاَّ الوطَنْ وِانْت الوطَنْ في هيامي

أحِبّ مَنْ حَبِّكْ واعادي أعاديك

وَاكْرِمْ عَلَى شانك قلوب الأنامي

وانا ادري ان الحال ما هو بخافيك

تدري ولكن لا تجاهَلْ مَرَامي

إنْ مِتّ قَبْل أوْصَلْ شواطي مرافيك

وْمَرَّيْت من قَبْرِيْ مرور الْكِرَامي

إكْتِبْ على الشاخِصْ.. عباره تواسيك

(قبر الْوِفِيْ هذا.. قِتِيْل الْغَرَامِيْ)

Email