بدا الفنان سليمان شكيب واكد في الأونة الأخيرة، حبيساً للفراش الأبيض، فهو يرقد حالياً في مدينة شخبوط الطبية بأبوظبي، حيث يتعالج من مرض السرطان الذي أصاب معدته وجدار البطن، ليحرم المرض شكيب من احتلال مكانه الطبيعي في مدرجات خورفكان، لحضور فيلم "خورفكان" الذي كان شكيب واحداً من أبطاله.
وفي تقرير مصور، ضجت به أروقة مواقع التواصل الاجتماعي، أطل شكيب على الملأ من سريره الأبيض، داعياً الجمهور الدعاء له بالشفاء، وأكد فيه حصوله على دعوة لمتابعة افتتاح فيلم "خورفكان" الذي تم بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال شكيب: "للأسف الظروف كانت أقوى منى، حيث لم استطع الحضور بسبب وضعي الصحي، فأنا مصاب بالسرطان من الدرجة الرابعة، والحمدلله أصبت بشلل في المعدة، ولا استطيع الأكل وأعيش على المهدئات، ولا استطيع الوقوف، وإلا لكنت ضمن الحضور. وكل ما أطلبه منكم هو الدعاء لي". وتمنى شكيب عودته إلى العمل خلال الأيام المقبلة.
واضاف: "ان شاء الله الأيام المقبلة، أعود للعمل مع الأساتذة والزملاء في مسرح الشارقة الوطني الذي انطلقنا منه، نحو العديد من البلدان التي مثلنا فيها الامارات التي اعتبرها بلدي الثاني".
ويتمتع شكيب الذي حجز مكانة له في الملحمة التاريخية "خورفكان"، والتي شكلت مشاهدها نقطة تحول في العمل التاريخي الذي جسد دحر أهالي المدينة للغزو البرتغالي، بعدد من المواهب إلى جانب التمثيل والإخراج، فهو راقص باليه محترف تنقل ما بين عدة فرق من بينها إنانا وأورنينا وجلنار وهو عضو مؤسس في فرقة سمة للمسرح الراقص، وحالياً يعمل مخرجاً ومنتجاً منفذاً بتلفزيون الفجيرة وما زال.
ويحسب لشكيب الذي تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2001، العديد من المشاركات الدولية والمحلية كمخرج وراقص باليه وممثل، من أهمها المشاركة في افتتاح مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 2010 في بطولة مطلقة (راقص وممثل)، إلى جانب عمله مساعد مخرج ومخرجاً منفذاً في العمل الإماراتي التراثي "القياضة 2".
أما على صعيد المسرح، فقد شارك شكيب في العديد من الأعمال المسرحية من بينها "تحولات الحالات والأشياء" للمخرج محمد العامري، حيث توجت المسرحية في مهرجان الشارقة المسرحي، بجائزة أفضل إخراج وتمثيل وديكور وموسيقى، كما شارك ايضاً في مسرحية "أسرتي وطني"، وشارك كممثل ومدرب ممثل في عمل مشترك بوليسي ضخم من إنتاج «شركة إيميجنيشين» الإماراتية بعنوان قلب العدالة.