كثبان الوثبة الجبلية من أقدم عجائب الطبيعة
قوى الطبيعة شكلتها عبر العصور لتتخذ أشكالاً وكأنها تنتمي لعالم آخر... كثبان الوثبة الجبلية كتل حجرية آسرة تطالعك من أبوظبي لتشعر أمام اتساع الصحراء عند مغيب الشمس وكأنك ترى أحد مشاهد «حروب النجوم».
وأشار موقع «أطلس أوبسكورا» إلى أنه قبل ملايين السنين، حين كانت المنطقة مغمورة بالمياه استقرت الترسبات المتآكلة عند قعر الأجسام المائية. ومع مرور الوقت غطت طبقات ترسبات أخرى حبيبات الرمل الدقيقة، وتعرضت للضغط والتصقت ببعضها البعض بفعل مختلف المعادن سيما الرمل لتتخذ أشكالاً ثابتة. وحصلت التشكيلات على أشكالها من تفاعلات قوة الهواء ومخزون الترسبات. وعلى الرغم من اتجاهات الرياح الثابتة السائدة في الإمارات العربية المتحدة اليوم. فإن أشكال الكثبان وتدرجاتها تختلف بشكل هائل بين منطقة وأخرى. ويتيح ذلك للجيولوجيين فهماً أفضل لتاريخ تكوّنات الأرض وتشكيلات الصخور. وتشبه أنماط الكثبان الأعمال الفنية ويتميز كل منها بشكل متفرد.
أما موقع تواجدها فيعتبر بقعة رائعة للنزهات سيما خلال ساعات الصباح الأولى وللتخييم مساءً. وتعدّ التشكلات الرملية بغاية الهشاشة ويمكن أن تتضرر بسوء الاستخدام البشري، لذا ينصح بشدة الاستمتاع بجمالية المنظر عن بعد وعدم تسلق هذه العجيبة الطبيعية. وتقع الكثبان الجبلية بعيداً نوعاً ما عن الطريق العام ولا تتراءى بوضوح من مسافة بعيدة، لكن مع ذلك يسهل العثور عليها باتباع إرشادات غوغل. كما أن الطريق ليس بالوعر ولا يحتاج لسيارات رباعية الدفع.
