مبادرات إماراتية لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل الوطن العربي في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، بيوم اللغة العربية، وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، على الاهتمام باللغة العربية، من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها، وتعدت بها حدودها الجغرافية، لتشمل الوطن العربي.. وفي هذا الصدد، نسلط الضوء على الجهود الإماراتية المبذولة في سبيل حفظ اللغة العربية، والاهتمام بها من خلال استطلاع آراء المختصين والمهتمين.

أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن دولة الإمارات منذ عهد التأسيس أولت أهمية خاصة للعناية باللغة العربية والمحافظة عليها انطلاقاً من إيمانها بحماية الهوية الوطنية التي تشكل اللغة العربية أحد أبرز مكوناتها.

وقال إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها مهمة النهوض بلغة الضاد وحمايتها من خلال استراتيجية عمل متكاملة تشرف على تنفيذها جهات عدة مثل وزارة الثقافة والشباب ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والعديد من المؤسسات التعليمية والثقافية التي أطلقت مبادرات صبت جميعها في مصلحة اللغة العربية ورفع شأنها على المستوى الإقليمي والدولي.

وتطرق بن حويرب إلى مبادرة «بالعربي» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في عام 2013، التي اعتمدت ونفذت أفكاراً أسهمت في تعزيز استخدام اللغة العربية عبر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

بداية الاهتمام

وقال بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي: برز اهتمام الإمارات باللغة العربية، بناء على توجيه ومباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتأسيس جمعية حماية اللغة العربية عام 1999، بعد أن لاحظ سموه ومجموعة من الغيورين، ما تلاقيه اللغة من تهميش في التعليم والإعلام والحياة العامة، وتأكيد أهمية تعزيز مكانتها في المجتمع، وتوالى الاهتمام، ليعقد اللقاء الهام بناء على توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي نتج عنه مشروع اللغة العربية لغة حياة، والذي عزز أهمية الاهتمام باللغة العربية.

وتبع ذلك استضافة المؤتمر الدولي للغة العربية، الذي يعقد منذ دورته الثانية بدبي.

بالإضافة إلى إنشاء المجلس الاستشاري للغة العربية. بالإضافة إلى الدعوة إلى عقد اجتماع للوزراء العرب المسؤولين عن الثقافة. كما أن اعتماد جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، التي تضم محاور عديدة، مما يهتم ويدخل في تدعيم اللغة في التعليم والإعلام والبرامج الفنية والإعلامية والبرمجيات الحديثة، لتسهيل التواصل مع اللغة.

اهتمام كبير

وقال الكاتب والروائي الدكتور حمد الحمادي: تحظى اللغة العربية في دولة الإمارات، باهتمام كبير، ليس على مستوى المؤسسات المعنية فحسب، بل على مستوى القيادة العليا للدولة، ولهذا، يمكننا القول اليوم إن دولة الإمارات، تقود قاطرة الاهتمام باللغة العربية، لتفعيل مواكبتها للعصر الحديث.

ولعل جائزة محمد بن راشد للغة العربية، أبرز مثال لما تحظى به من مشاركات عالمية، تعزز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، بما فيها مجال التكنولوجيا، ومبادرات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وغيرها.

وعندما قادت الإمارات أول عد تنازلي باللغة العربي، لإطلاق أول مسبار عربي نحو المريخ، كانت ترسل رسالة إلى شعوب العالم، بأن اللغة العربية ستظل لغة مرنة، قابلة لتبني مختلف العلوم، مثلما كان الوضع في العصور السابقة.

فخر باللغة

ويلخص الشاعر محمود نور، الاعتزاز والفخر باللغة في أبيات شعرية، أكد خلالها أن لا فخر بلغة كاللغة العربية، التي نزل بها القرآن الكريم، ورفع بها نداء الحق، وهو الأذان.. ويقول في أبياته الشعرية:

لُغَـتي كالرَّوْضِ الـمُزْدانِ
تَـزْهُـو بالحُسْـنِ الفَـتَّـانِ
لُغَتي لُغَـةُ الأضْـدادِ بِهـا
نَزَلَـتْ آيـــاتُ الـقُــرآنِ
وَنِــداءُ الحَـقِّ بِهـا يَعْلُـو
يَتَسامَى في صَوْتِ أذانِ

وقالت الدكتورة مريم الشناصي الرئيس التنفيذي لدار الياسمين للنشر، إن دولة الإمارات تبذل جهوداً حثيثة في الرقي والارتقاء باللغة العربية، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، فعلى سبيل المثال، تحرص إمارة الشارقة على أن تكون أسماء المحلات التجارية باللغة العربية، إضافة إلى ذلك المعجم اللغوي للغة العربية، الذي يعتبر معجماً تاريخياً للمستقبل، ويخدم الأجيال القادمة، ويدون أهمية اللغة العربية وتراكيبها اللغوية وألفاظها، ويشجع الباحثين على دراسة اللغة بتعمق.

Email