«حبي الإمارات».. بطاقة معايدة مطرزة بالتراث وألوان العلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بطاقة معايدة مطرزة بألوان العلم، غزلت بأيد إماراتية مبدعة، جمعها «حب الوطن»، فلم تجد أجمل من «حبي الإمارات» عنواناً لهذا العمل الغنائي الجديد، الذي رأى النور، أول من أمس، متزامناً مع احتفالات الإمارات بيومها الوطني الـ 49.

في مشاهده جمع كافة أطياف المجتمع، وعكست بعضاً من ملامح التراث الجميل، على وقع أوتار العود، الذي توسده الفنان الإماراتي عبد الرحمن الجنيد، والذي ردد فيه كلمات قصيدة صاغها الشاعر العصري بن كراز المهيري، الذي سكب مداد حبره على ورق مزين بألوان العلم الإماراتي.

مشاهدة جميلة، بدت للوهلة الأولى أشبه بجلسة طربية، ولكنها في الواقع جلسة تحتضن وطناً بأكمله، حيث برزت كافة عناصر ومكنونات التراث الإماراتي في المشاهد التي تمددت على نحو دقيقتين ونصف الدقيقة، ظهر خلالها ثلة من مبدعي الوطن، وشبابه، الذين طالما نذروا أرواحهم وإبداعاتهم لأجل الإمارات. 

صورة بصرية

المخرج ياسر النيادي، لم يغب عن هذا العمل، فقد آثر الجلوس على كرسي الإخراج، ليغزل بعدسة الكاميرا صورة بصرية لافتة، قال عنها لـ «البيان»: «في الواقع إن هذه هي تجربتي الأولى في مجال إخراج الفيديو كليب، لقد كانت تجربة ثرية بالفعل، كونها جاءت إهداءً لوطني في المقام الأول، وثانياً فتحت عيني على تقنيات تتعلق بعمليات مونتاج الكليبات القصيرة».

وأضاف: «جمالية هذا العمل أنه تم بأيد إماراتية تطوعت من أجل انجاز العمل، الذي نعتبره بطاقة حب إلى هذا الوطن وأهلنا جميعاً، في مناسبة هي الغالية على قلوبنا جميعاً، حيث نتذكر فيها ما بذله آباؤنا وأجدادنا من جهود لبناء الاتحاد الذي يجمعنا اليوم على هدف واحد، وفي ظل دولة وقيادة واحدة، استطاعت أن تقودنا نحو العلا، وأن نعانق الفضاء بفضل رؤيتها الثاقبة».

وتابع: «أتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في انجاز هذا العمل، على تحملهم وصبرهم لضغط الوقت، وبلا شك أن الوطن يحتاج منا إلى أكثر من ذلك، فما نقدمه له اليوم، ما هو إلا قطرة صغيرة في بحر عطاياه». 

تفاصيل خاصة

على الطرف الآخر، بدا الفنان عبد الرحمن الجنيد، نجماً تلألأ نوره في ليل الصحراء الذي جمع ثلة مبدعي هذا العمل، حيث أوضح لـ «البيان» أن الهدف من العمل هو «رصد حالة احتفالية لمجموعة من شباب الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني الـ 49، يجتمعون معاً في البر، في إحدى ليالي الشتاء الباردة، التي تنشط فيها زياراتنا لمناطق البر».

وأضاف: «آثرنا في هذا العمل استعراض بعض التفاصيل الخاصة التي تعكس روح الاحتفال بوطننا، وباتحاد إماراتنا، ولم نعمد فيه إلى البهرجة، وإنما فضلنا أن تكون فكرته ومشاهده بسيطة جداً». وأشار إلى أن العمل تم بشكل تطوعي وفي زمن قياسي. وقال: شارك في هذا العمل مجموعة من مبدعي الإمارات.

ومن بينهم المخرج علي بن مطر، حيث تولى مهمة إدارة التصوير والمونتاج، أما التوزيع فتولاه فتوح راضي، وكذلك خميس الشحي، مدير الإنتاج، ووجه الجنيد شكراً خاصاً إلى الفنان الإماراتي سلطان النيادي على إتاحته كافة السبل لإنتاج هذا العمل.

Email