هلا آل خليفة: متحف المرأة في دبي يحفظ ذاكرة النساء العظيمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

زارت الشيخة هلا بنت محمد بن خالد آل خليفة، مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، صباح أمس، متحف المرأة – بيت البنات، الكائن في دبي، لمؤسسته الدكتورة رفيعة غباش.

حيث تجولت في زوايا المتحف وأقسامه التي تحتضن شخصيات نسائية كان لهن دور بارز في مجتمع دولة الإمارات وساهمن في مختلف مجالاته السياسية والثقافية والاقتصادية.

وأكدت الشيخة هلا آل خليفة خلال حديثها لصحيفة «البيان» حول انطباعها عن المتحف أن كل زاوية في المتحف ارتبطت بحكاية وإنجاز شخصية نسائية ساهمت في حفظ ذاكرة النساء العظيمات ومنحتنا الفرصة للاطلاع على هذه القصص، فكل اسم له مكانته وتاريخه وثقله وعمقه الإنساني، في كل جزء وزاوية من المتحف الذي أسس بمحبة وإحساس عميق بالمسؤولية لحفظ الحكايات التي عاشتها الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة المتحف.

وأضافت الشيخة هلا إن هذه القصص للنماذج النسائية الإماراتية هي مصدر فخر للجميع، فمملكة البحرين ودولة الإمارات امتداد واحد وتربطهما صلة قرابة وعمق إنساني وتاريخي كبير، فمنذ لحظة وصولها إلى الإمارات شعرت بأنها لم تغادر المنامة، فالأبنية والعمران أشعراها بالدفء والحميمة، وتُوج هذا الشعور بالفخر وهي تتجول في زوايا المتحف وتتعرف إلى هذه النماذج النسائية التي كان لها أعمق الأثر في المجتمعات وتربية الأجيال.

صداقة

من جهتها، أشارت الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة متحف المرأة إلى علاقة الصداقة القوية التي تربطها بالشيخة هلا ووالدتها الشيخة مي، حيث شهدت في وجودها في البحرين قيام العديد من المشاريع الثقافية والفنية الأصيلة، وتأثيرها في الوعي ربما جعلها تفكر في مشروع المتحف بمجرد عودتها للإمارات، أما زيارة الشيخة هلا فشعور البهجة والانبهار الذي رأته على محياها وهي في عوالم الثقافة والفنون والمتاحف والمعارض.

واختتمت غباش: رغم أننا في عز أزمة كورونا إلا أننا بالفن والثقافة نتحدى كورونا، وخلال هذه الفترة افتتح المتحف قاعات جديدة وما زال الضيوف يتوافدون عليه من كل مكان، مع الحرص على الالتزام بما تتطلبه الجائحة من إجراءات احترازية.

فتاة العرب

لفت القسم المخصص للشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب» الشيخة هلا آل خليفة، نظراً لجمالية الخط العربي التي زينت جدرانه التي تشكلت بما يشبه تموجات الرمال في الصحراء وزينتها أبيات شعرية للشاعرة الراحلة، وكونها فنانة تشكيلية فالعناية بالتفاصيل تشكل هاجساً لها ككل فنان، وعلقت بأن هذه الجدارية خلدت الأبيات التي كثيراً ما كانت تتردد على مسامعها منذ الطفولة.

Email