3 عقود في معرض زارينا بهيمجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحياة والصوت والجمال والحب، هذا ما يتضمنه معرض «تورية» من أعمال للفنانة زارينا بهيمجي، والتي تعرض بالمباني الفنية في ساحة المريجة، ويستمر إلى 10 أبريل 2021، حيث كشفت الجولة الإعلامية التي أقيمت بالأمس، بحضور الشيخة نوار القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، عن تجارب وممارسات إبداعية للفنانة جمعتها على امتداد مسيرتها الفنية، لتطرحها عبر تساؤلات الصوت والصورة والمادة واللغة، ويضم المعرض عدداً من الأعمال الإبداعية من أفلام وصور فوتوغرافية وأعمال تركيبية أنتجتها على مدى ثلاثة عقود، وقد عملت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون على تقييم المعرض.

سيرة ذاتية

وفي جولة «البيان» بالمعرض التقينا الفنانة زارينا بهيمجي، التي تحدثت عن أعمالها الفنية، التي جمعتها من خلال مناطق مختلفة عدة في العالم عاشت فيها لفترة، مثل أوغندا والمملكة المتحدة والهند وزنجبار وكينيا وانعكاس تجربتها الإنسانية، حيث سردت التاريخ عبر دمج السيرة الذاتية والتاريخ والذاكرة الجماعية، لتخلق انعكاساً للمكان والانتماء، وقد انعكست أصول الفنانة الهندية على أعمالها، وأثرت على تجربتها من خلال المواد المستخدمة مثل الكركم والفلفل الأحمر الملقى في أحدى أعمالها الفنية على الأرض، والذي يشكل وجهة نظرها للممارسات العنصرية وفكرة الهجرة والنقد النسوي.

تحولات سياسية

وقال إسماعيل الرفاعي استشاري تحرير والمحتوى العربي بمؤسسة الشارقة للفنون: «تأتي أهمية المعرض من خلال تجربة الفنانة فهي معروفة على صعيد عالمي، ولها علاقة بدراسة كل مرحلة من الشتات التي عاشتها منذ اغترابها الأول من الهند إلى أفريقيا ثم إنجلترا، وبالتالي أعمالها هي نتاج منظومة فكرية حياتية لها علاقة بالتحولات السياسية في العالم وهي تجربة لها بعد عالمي، ويأتي هذا المعرض بعد الركود الثقافي الذي حاصر دول العالم، وهو لإعادة تفعيل برامج الشارقة للفنون وإعادة صلتها بالجمهور وعرض معارض ذات نوعية خاصة، وهي فرصة لاستعادة أنفاسنا الثقافية التي ابتعدنا عنها لفترة».

زيارات ميدانية

وتتبلور مشاريع الفنانة بهيمجي بعد أبحاث مضنية وزيارات ميدانية يستمرّ كلّ منها أسابيع عدة إلى مواقع جغرافية مختلفة، تشكل خلالها رابطة وعاطفة قوية مع المكان الذي يصبح بمثابة استوديو خارجي متجردٍ من خصوصيته التاريخية والسياسية، فنرى أعمالها تصور مناطق مختلفة من العالم، كما توظف الكاميرا كونها أداة لرصد لحظات إنسانية معينة، وطرح مجموعة من الأسئلة حول كيفية فهم أنفسنا في مختلف المراحل الزمنية، والأهم من ذلك، كيف نتناول ونعيد التفكير في زماننا أو في الزمن الذي يتجاوز تجربتنا المباشرة.

Email