ساشا جفري: دبي أرض الإبداع والقيم الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أضخم لوحة فنية قماشية بالعالم في دبي.. وهدفها وبوصلتها دعم الأطفال وتعزيز التعاضد الإنساني.. ويليق بدبي أن تحتضن هذا الإبداع الثري بمضمونه الإنساني لما تنبض به من قيم خيرة».

تلك هي الركائز والملامح الرئيسية التي كانت مصدر الفرح الغامر والفخر الكبير في حديث الفنان العالمي ساشا جفري لـ «البيان»، عن هذا العمل، والذي معه وفي أجوائه ينطلق من جزيرة النخلة بجميرا الإلهام والفن ممتزجاً بروحية العمل الخيري والهدف الإنساني السامي، لتمتد جسور المحبة والعطاء والتسامح للجميع، ما يمده بالطاقة والروح الإيجابية ليعمل إلى يومياً غلى ما يقرب الـ 17 ساعة، كي يرسم على لوحة من القماش يبلغ حجمها تقريباً 1800 متر مربع، وذلك سعياً بأن يحقق هذا العمل الفني المساعدة والتواصل بعد وباء «كوفيد 19»، ويجمع التبرعات لصالح الأطفال.

حيث أطلقت «دبي للعطاء»، إحدى مبادرات «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مبادرة «إنسانية ملهمة»، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع «أتلانتس» النخلة دبي، والأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، بهدف جمع 110 ملايين درهم لدعم التعليم حول العالم.

1000 جالون

ويؤكد ساشا جفري في حواره مع «البيان»، أن هذا العمل الفني والذي تفرغ له لأكثر من 20 أسبوعاً، إذ يقوم حالياً بإعداده في قاعة منتجع «أتلانتس»، حيث تم تحويل المكان إلى أكبر استوديو خاص بفنان في العالم، أنه استخدم في هذه التحفة الفنية تقريباً 1000 جالون من الطلاء وألف فرشاة، ويقول:

تتكون اللوحة من 2 إلى 300 طبقة من الطلاء فوق بعضها البعض والطريقة، التي عملت بها هي الطريقة المعتادة نفسها في رسم لوحاتي بالحجم الطبيعي، ويرتكز هذا العمل على الرسم من العقل الباطن في حالة تأملية واستسلام لشيء يأتي كالسحر والعمل كقناة ينبع منها العواطف والطاقة والحقيقة، وتسمى اللوحة «رحلة الإنسانية».

ويتابع: تهدف اللوحة إلى تصوير اهتمامنا كوننا بشراً بكوكبنا، وأن نأخذ أنفسنا لعالم أفضل من خلال القلوب والعقول ونفوس أبنائنا، فالأطفال أعظم هدية حصلنا عليها، ويجب أن نبقي الطفل بداخلنا إلى الأبد.الطموح والرؤية

ويؤكد جفري حبه للإمارات ولإمارة دبي ولأهلها، ويقول: يستمد الناس هنا طاقتهم الإيجابية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهما قائدان عظيمان، وأيضاً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهم رجال متعلمون للغاية.

ولديهم الكثير من الطاقة والطموح والرؤية، وهو أمر ملهم بأن يكون لديك قائد مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فهو يملك الطاقة والتعاطف مع شعبه، وأعتقد أن هذا يعتبر إرثاً رائعاً للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وألفت إلى أهمية ما أرى هنا من احتضان لكل الأمم باختلاف الأديان والألوان، وتحت مظلة الإنسانية الواحدة والاحترام والمحبة بالرغم من عدد الجنسيات.

قصة عشق

يؤكد ساشا جفري في حديثه لـ «البيان»، ثراء الإمارات وأهلها بالقيم والنبل. ويقول: عشقت دبي والإمارات وأجد أنها مكان جيد جداً للإبداع، هنا لديك الصحراء والبحر والجبال والناس اللطيفة والابتسامة الدائمة والترحيب. تعلمت الكثير من أهل الإمارات..من نبلهم وقيمهم، وتلهمني سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

وتابع: سيكشف النقاب عن اللوحة في أتلانتس في نوفمبر، ثم سأقطع اللوحة إلى 60 لوحة، قطع كبيرة.. وسنقوم بعد ذلك بجولة في المعالم الرئيسية مثل برواز دبي، برج خليفة، متحف اللوفر أبوظبي، وأشجع الناس للحضور من جميع أنحاء العالم لمشاهدة اللوحة، ثم سنقوم بالمزاد العلني للوحة، وسيتم ترقيمها وفهرستها وتصويرها بكتاب، وسنحاول جمع 30 مليون دولار، لمساعدة الأطفال الأكثر فقراً في العالم من خلال المزاد.

Email