حصلت على منحة «فلبرايت» وتسعى لنشر ثقافة الإمارات

إيمان اليوسف: سأدرِّس العربية في الولايات المتحدة

إيمان اليوسف | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لدى إيمان اليوسف الكاتبة الإماراتية والمحاضرة في الدبلوماسية الثقافية، ما هو جديد بين فترة وأخرى.

عن هذا قالت: حصلت أخيراً على منحة «فلبرايت» الخاصة بتدريس اللغة، وهي من المنح السنوية الأعرق والأكثر تأثيراً في العالم، التي تطرحها الولايات المتحدة الأمريكية منذ الأربعينيات. وأوضحت في حديثها لـ «البيان»، شعار المنحة هو «تحقيق السلام من خلال التعليم». سأقوم بتدريس اللغة العربية في جامعة غرب كنتاكي، كما سأعرف بثقافة وطني الإمارات.

تبادل ثقافي

قالت إيمان اليوسف: قدمت على المنحة منذ ما يقارب العام. فالحصول عليها ليس سهلاً، إذ يمر المتقدمون عبر الكثير من مراحل الاختبار واللقاءات الخاصة باللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والترجمة، والوعي والإنجاز الثقافي، والقدرة على الابتكار، والأهم مهارات تدريس اللغة والتمكن منها.

وأضافت: فكرة المنحة تتعدى مجرد التدريس والدراسة في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تبادل ثقافي حقيقي، وانفتاح على شعوب العالم. وتابعت: ليست أول مرة يتم فيها اختيار امرأة إماراتية. سأدرس في جامعة غرب كنتاكي، بينما تم اختيار إماراتيين أيضاً هذا العام للتدريس في جامعات أخرى. وذكرت: الحاصلون على المنحة 3 من الإمارات، و66 من العالم العربي، و250 من العالم.

وتابعت: سأدرِّس اللغة العربية لطلاب السنة الأولى والثانية، والأدب العربي لطلاب السنة الثالثة. إلى جانب دكاترة في اللغة العربية ومتخصصين في مجال الأدب العربي، وهم من قام بوضع المنهج. وأضافت: إذ إن لجامعة غرب كنتاكي كلية متخصصة في اللغويات، وتدريس لغات منها الصينية والعربية والألمانية والفرنسية والإسبانية.

وأضافت: يسمح للحاصلين على المنحة باختيار الدورات التي يشاؤون دراستها. أنا اخترت دراسة اللغويات، لأنها ستخدم مجال دراستي وشغفي وعملي، بالإضافة إلى إكمال دراسة اللغة الإسبانية. إذ أعد مبتدئة فيها، وأود تطويرها.

قوى ناعمة

وقالت إيمان اليوسف: تعتبر المنحة إحدى أهم أذرع برامج التبادل الثقافي التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية. التي قدمت للعالم مفهوم وممارسة الدبلوماسية الثقافية في الأربعينيات بعد الحرب الباردة، ومن أقوى طرق تطبيقها لمفاهيم الدبلوماسية الثقافية هي برامج التبادل الثقافي الحقيقية.

وبينت أنه من خلال تدريس اللغة العربية لطلبة الجامعة، ستكون اللغة هي أفضل وسط ناقل لتأثيرات القوى الناعمة والدبلوماسية الثقافية للبلدين، أعني هنا الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية. وشددت على أن التعليم عملية تفاعلية، فيها تنتقل الثقافة والموروث وكل ما يشكل هويتنا من المعلم إلى تلاميذه والعكس.

ممثلة للوطن

وأردفت: سأكون ممثلة لوطني بطريقتين، الأولى، وهي المطلوبة من قبل إدارة المنحة والجامعة، عبر التعريف بثقافة وطني بكل ما يعنيه ويحمله من مأكل وتراث وموسيقى وأدب وفن وتاريخ ولغة وغيره. والثانية، بصفتي دارسة للدبلوماسية الثقافية في برلين ألمانيا 2017، ومحاضرة وباحثة في هذا المجال.

وأوضحت في الطريقتين تجتمع عملية تأثير حقيقية، وتعريف بثقافتنا، والتعرف إلى الثقافة الأمريكية، إضافة إلى ازدهار وتسليط الضوء على بلاغة وجمالية اللغة العربية.

رواية قصيرة

وأشارت إلى أنها بدأت بكتابة رواية قصيرة «نوفيلا» قبل عدة شهور. وأوضحت: لا أعرف إن كنت سأتمكن من العمل عليها أمام الضغط الذي ينتظرني. وأفكر أيضاً في توثيق هذه التجربة الثرية بشكل مكتوب، وقد أنشره.

وقالت: أطمح إلى حمل رؤى وأهداف وطني في الدبلوماسية الثقافية والقوى الناعمة إلى العالم أجمع. وأن أصل بالأدب الإماراتي والثقافة الإماراتية إلى العالم، وأن أمثلها، وتكون لي بصمة في مجالي الأدب والدبلوماسية الثقافية.

Email