لغة الجسد مسؤولة عن 60 % من تواصلنا وفهمنا للمشاعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت خبيرة التواصل الجسدي جوفانا تورغول، أن دراسة لغة الجسد في ظل التباعد الاجتماعي والتخاطب عن بعد عبر الإنترنت، من شأنها أن تعزّز الرسائل والتواصل بين الأفراد، مشيرة إلى أن لغة الجسد غير الشفهية مسؤولة عن 60% من تواصلنا وفهمنا للمشاعر والرسائل التي نتبادلها مع الآخرين خلال تواصلنا اليومي.

وقالت تورغول في لقاء خاص مع «البيان»، إن لغة الجسد تنقسم إلى 3 أقسام هي تعابير الوجه، والمسافة المكانية التي نشغلها خلال التواصل مع الآخرين، إضافة إلى الحلي أو الإكسسوارات التي نرتديها خلال وجودنا مع الآخرين كالنظارات والخواتم والأقلام والحقائب، الخ.

وأضافت: «بلا شك أحدثت الإجراءات الاحترازية ومنها التباعد الاجتماعي اضطراباً في طريقة تواصلنا مع الآخرين. ولكن يمكن مع التدريب على لغة الجسد واستخدام المفردات تعويض فجوة التواصل وتعزيز تواصلنا غير اللفظي - بما في ذلك لغة الجسد وتعبير الوجه ونبرة الصوت - أثناء ارتداء قناع أو من خلال شاشة الكمبيوتر. أي أن التباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامة يجب ألا يمنع الآخرين من فهم ما نحاول التعبير عنه بشكل غير شفهي».

وأضافت: «يقوم الناس عادة بفهم تعابير الوجه عندما يكون ظاهراً بأكمله ولكن وضع الكمامة يعيق التواصل، ولكن يمكن فهم مشاعر الآخرين من خلال قراءة حركة العيون والتجاعيد والحواجب التي تسببها المشاعر المختلفة حول العيون بما فيها الكذب والرضا والغضب وحتى الابتسامة.

وأعتقد أن اكتساب تلك المهارات مهم جداً في هذه الآونة بالنسبة للقياديين في الشركات ومسؤولي الموارد البشرية والعاملين في قطاع السياحة والضيافة وخدمة العملاء هذه المهارات خصوصاً في ظل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والتواصل عبر الإنترنت ومحدودية التواصل الاجتماعي بشكل عام».

وأضافت تورغول أن الأبحاث العلمية على سبيل المثال تؤكد أن المسؤولين التنفيذيين الذين طوروا مهارات التواصل الجسدي والاجتماعي والذكاء العاطفي في الولايات المتحدة استطاعوا كسب حتى 30 ألف دولار سنوياً إضافية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتمتعون بتلك المهارات وذلك من خلال قراءة حركات الأشخاص وتشكيل صورة أفضل عن ردود الأفعال المحتملة خلال التواصل مع الآخرين والتعامل معهم على هذا الأساس، في مؤشر على أن تطوير مهارات لغة الجسد يحسن التواصل بين الناس. وأشارت تورغول إلى أن هنالك 7 تعابير عالمية يتم إيصالها للآخرين عبر الوجه بغض النظر عن جنسية أو عرق الشخص وهي السعادة، الحزن، الخوف، الدهشة، الغضب، إضافة إلى الازدراء والاشمئزاز.

وأضافت: «حين نقوم بارتداء الكمامات فإننا لا نرى جزءاً كبيراً من الوجه باستثناء العيون التي تقول الكثير لمن يستطيع قراءة لغتها». وأضافت: «حتى مع ارتداء الكمامة يمكن تعزيز التواصل ما تبقى مكشوفاً من الوجه. ففي العادة نقوم في اللاوعي بتحليل حركات العين والفم والأنف لمعرفة ما يحاول شخص ما إخبارنا به. ومع ذلك، يمكن لكل ميزة بمفردها أن تنقل مشاعر معينة بشكل جيد. فمنطقة الفم على وجه الخصوص جيدة للتعبير عن مشاعر السعادة.

Email