«إغاثة الموسيقيين» دعم سخي لمبدعي العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي ـ غسان خروب

لم يكن فيروس «كورونا»، رحيماً بالقطاع الموسيقي والترفيهي، على مستوى العالم، فقد أدى انتشاره، إلى إصابة هذا القطاع بـ«جروح بليغة»، لا سيما خلال تلك الفترة التي دخل فيها العالم «مجبراً» إلى حجر صحي، حيث أصاب الشلل كافة أنشطة هذا القطاع، لا سيما بعد إلغاء عديد المهرجانات والأحداث الموسيقية التي عادة ما يجد فيها النجوم، قنوات لتأمين الدخل المادي لهم. خلال فترة «الحجر الصحي» كانت معظم الحلول تتجه نحو إقامة حفلات «افتراضية»، وهي طريقة حافظ النجوم من خلالها على تواصلهم مع الجمهور، فيما فضل آخرون التوجه نحو منصات البث الرقمي، التي ارتفعت أسهمها كثيراً، مع ارتفاع نسبة الإقبال الجماهيري عليها، ولكن يظل السؤال حول أولئك الفنانين، الذين «خسروا كل ما تقدم وما تأخر» لديهم بعد توقف مصادر دخلهم، جراء اتساع نطاق الجائحة، وهو ما حدا بمنصة سبوتيفاي بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، إلى إطلاق مبادرة «إغاثة الموسيقيين في ظل كوفيد 19»، بهدف تغيير أوضاع الموسيقيين وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم من أعمال فنية. وها هي المبادرة قد فتحت أبوابها في المنطقة العربية، أسوة بالعالم، أمام كافة الموسيقيين ممن تأثرت أعمالهم بجائحة «كورونا»، لتعينهم على «تعويض» بعضاً من خسائرهم.

كلواديوس بولر، المدير الإداري لـ«سبوتيفاي» في الشرق الأوسط وأفريقيا، أشار في حديثه مع «البيان» إلى أن الدافع وراء إطلاق مبادرة «إغاثة الموسيقيين في ظل كوفيد 19»، هو المساعدة في تخفيف الضغوط المالية التي يعاني منها مجتمع الموسيقى العالمي. وقال: «أدت الأوضاع الراهنة التي نعيشها اليوم إلى توقف مصادر الدخل التي يعتمد عليها مبدعو صناعة الموسيقى حول العالم، مثل الحفلات الحية والجولات الفنية، ولذلك قمنا بإطلاق هذه المبادرة، لتخفيف الضغط على هؤلاء المبدعين، مع إدراكنا جميعاً أن مكافحة تداعيات فيروس «كورونا» على صناعة الموسيقى، يتطلب جهداً عالمياً كبيراً».

10

مبادرة «إغاثة الموسيقى»، ولم تكن قاصرة على المنطقة العربية، وإنما أخذت بعداً دولياً، من خلال شراكاتها مع عدد من المنظمات الدولية، وفي هذا السياق يوضح بولر، أن «سبوتيفاي» ستقدم «تبرعات إجمالية بقيمة مماثلة للمساهمات التي سيجمعها صندوق آفاق في المنطقة العربية، بقيمة تصل أقصاها إلى 10 ملايين دولار من خلال المنظمات الشريكة». من جانبها، أشارت ريما المسمار، المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق، إلى أن غالبية الفنانين في المنطقة العربية يعملون في ظروف صعبة محفوفة بالتحديات. وعبرت عن أملها أن يساهم الدعم الحيوي والمنح المقدمة في الأوقات العصيبة، كتلك التي نعيشها حالياً، في تخفيف بعض من عبء فقدان الفنانين لمصادر دخلهم وتلاشي الفرص أمامهم.

Email