فيلم «فوتو كوبي» على مائدة نقاشات «الصديقات»

من فعاليات الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثّل فيلم «فوتو كوبي» المصري، محور نقاشات جلسة فنية متخصصة، شاركت فيها كوكبة من المثقفين والفنانين، بجانب صناع العمل، حيث نظمها عبر منصة «زووم» الإلكترونية، صالون الصديقات، مساء أول من أمس، وذلك بحضور منتج الفيلم، صفي الدين محمود، ومخرجه تامر عشري، ومؤلفه هيثم دبور، والكاتبة عائشة سلطان، والممثل التونسي غانم زرلي، والصحافي سيد محمود، والناقدة علا الشيخ، وعدد من الإعلاميين والصحافيين والمهتمين.

في مستهل الجلسة، وجهت عائشة سلطان، التي أدارت النقاش، سؤالها لطاقم العمل حول الفيلم (عرض 2017)، الذي يتنافى مع المعادلة في الأفلام السينمائية، والتي تحقق الجماهيرية للفيلم، باعتبارها مجازفة قد لا تستقطب الجمهور، وأكد صناع الفيلم في ما أشارت إليه عائشة سلطان، بأن التوجه العام للجمهور عند اختياره للأفلام السينمائية هو الكوميديا أو الأكشن، لكننا تعمدنا إنتاج هذا النوع من الأفلام الذي يحكي حالة إنسانية لرجل تقدم في السن وبات يخشى أن ينتهي عصره.

انتقادات

وتطرق النقاش، إلى إبداع الكاتب والمؤلف الشاب هيثم دبور، الذي استطاع، رغم صغر سنه، أن يكتب قصة تتناول فئة عمرية تفوقه سناً بعمق شديد، حيث قال بأن طبيعة عمله كصحافي، مكنته من الاحتكاك والتعرف عن قرب إلى هذه الفئة العمرية من الناس، الذين تتجاوز أعمارهم الستين عاماً، ونموذج محمود في الفيلم، يشبه العديد من الأشخاص الذين التقى بهم في الواقع، وفي الشارع المصري، وذكر أنه يميل لكتابة الأفلام التي تلمس شيئاً في داخله، وهو ما يحقق له متعة ذاتية.

وعبّر مخرج «فوتو كوبي»، تامر عشري، خلال النقاش، عن رضاه عن العمل بنسبة 80 %، رغم الانتقادات التي طالت الفيلم، بحجة التطويل وبطء الأحداث، حيث أراد من خلال هذا العمل والتباطؤ بالأحداث، في إيصال فكرة أن البطل يعيش حياة فارغة مملة، وحتى يستوعب المشاهد فكرة العمل، فقصة بطل الفيلم، محمود، ومعاناته، تشبه معاناة الكثير من الناس، وهو يرغب في إيصال فكرة هذه المعاناة للمشاهد، فهو أيضاً يهتم بالقصص الإنسانية، بمختلف الأعمار والفئات.

بطولة

وتناول النقاش، اختيار الفنانة شيرين رضا، لتؤدي شخصية امرأة عجوز، والتي بدورها تقبلت الفكرة، حيث أثنى العديد من المشاهدين على أدائها خلال العمل، حيث عبّر الممثل غانم زرلي، عن انبهاره بدور الفنان محمود حميدة، وأشاد باختياره، وإتقانه الدور بكل تفاصيله، فهو يجيد أداء الأدوار المركبة، بينما أتقنت الفنانة شيرين شخصيتها لدرجة كبيرة، رغم المأساة والحزن والصراع الداخلي الذي تعيشه، في كوميديا مؤلمة وصادقة، نابعة من قلب التراجيديا، والإحساس بالألم الداخلي.

وتحدثت الناقدة علا الشيخ، عن الفيلم، الذي استطاع أن يلامس الجميع، بحكم وجود كبار السن، سواء الجد أو الجدة أو الوالدين، إلا أن هذه الفئة، وتناولهم كقصة غير مطروح في السينما في المجتمعات العربية، وأضافت أن كل ممثل في هذا العمل، ترك بصمة واضحة من خلال أدائهم لأدوارهم، وجاءت على ذكر الموسيقى، كأهم عنصر من عناصر الفيلم، وجزءاً أصيلاً منه، مع أهمية المكان وتفاصيله المشابهة لحي العباسية في مصر، وأشادت بالإسقاطات التي تعمدها المؤلف، من خلال فكرة انقراض الديناصورات.

Email