سقوف مباني أوزبكستان تروي جماليات العمارة الإسلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدعونا المصور البريطاني، كريستوفر ولتون-ستير، في مجموعته «سقوف أوزبكستان»، إلى جولة افتراضية في قلب آسيا الوسطى، موثقاً تصاميم السقوف المذهلة للبلاد وقصورها ومساجدها ومدارسها وأضرحتها، في إضاءة على جمال العمارة الإسلامية وألوانها.

وكان المصور قد أمضى أربعة أشهر يجول في أنحاء 17 دولة، منطلقاً من لندن إلى بكين، حيث قطع مسافة 40 ألف كيلومتر بالحافلة والسيارة والقطار والقارب وعلى الخيل، عابراً طريق الحرير الشهير، وموثقاً شبكة من الطرق التجارية القديمة، وأوضاع الناس والثقافات وأشكال العمارة التي تنتشر على الطريق.

حلم

وكان حلم السفر على طول طريق الحرير قد راوده منذ الصغر. وأمل من خلال أسفاره التوصل إلى فهم أكبر لأوجه التشابه بين الثقافات المختلفة، وقد افتتن بجميع جوانب الثقافة وبشكل خاص الحرف اليدوية التقليدية، فغالباً ما تحكي تلك الحرف قصة تاريخ المنطقة، حسب قوله.

ثم وصل أوزبكستان عن طريق تركمانستان، حيث أمضى وقتاً في خيوة وانتقل بعدها إلى بخاري ومن ثم سمرقند، المدن الثلاث التي أصبحت غنية بسبب تجارة طريق الحرير. قال إن كل مجموعة صور «سقوف أوزبكستان» مأخوذة في تلك المدن. ومن هناك مر عبر العاصمة طشقند ومنها إلى وادي فرغانا في الشرق، قبل أن ينطلق إلى قرغيزيا.

وتعد مجموعة صور «سقوف أوزبكستان» مذهلة بمميزاتها المعمارية الأكثر زخرفة في العالم، وهو يعتقد أن فهم العالم الإسلامي للرياضيات والهندسة ما بين القرنين الـ11 والـ16، كان أكثر تقدماً بكثير من أي مكان آخر، وتطبيقه في الهندسة المعمارية والتصميم كان مثيراً للإعجاب.

أما عن قصور ومساجد أوزبكستان، فقال إن تلك الموجودة في سمرقند كانت مبنية بالغالب من قبل السلالة التيمورية التي أسسها الملك أمير تيمور في القرن الرابع عشر. وكان هذا راعياً كبيراً للفنون وقام مع سلالته بالترويح للقباب الفيروزية الشهيرة وأعمال البلاط التي ميزت الكثير من التراث المعماري في آسيا الوسطى.

Email