«آية»..ثقافة وترفيه وتوعية عبر «يوتيوب»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

إن أهم ما تحتاجه مجتمعات البشرية أجمع هو رسائل التوعية والإرشاد، خاصة في زمن الجائحة. هذا ما قالته يارا كرم المنتج المنفذ لبرنامج «آية».

وأوضحت في حديثها لـ«البيان»: جاء برنامج «آية»، الذي يعرض على «يوتيوب»، ليخاطب جيل ما بعد الألفية أو ما يعرف بالجيل Z من خلال اهتماماتهم وتوجيه الرسائل لهم، وكان للبرنامج مبادرة بإرشادهم حول ضرورة الوقاية وأهميتها.

وأشارت إلى أن رسالة التوعية مختلفة عما قبل، كون الأجيال الجديدة تتقبلها شرط ألا تكون موجهة بشكل مباشر، وأن تكون توعوية بسيطة تخاطب عقولهم وتفكيرهم.

عن سبب اختيار البرنامج الذي يبث من دبي لفئة عمرية محددة. قالت يارا كرم: لأن هذا الجيل هو قائد المستقبل القريب. وهو محور ما يدور من تحول بطريقة وأسلوب حياتنا العصرية من الأنظمة الذكية والقولبة المجتمعية.

وأضافت: يختلف هذا الجيل عن كل ما سبقه، حيث وصل إلى عالم ذكي ذي وتيرة سريعة مبرمجة. وأوضحت لهذا الجيل مفاهيمه الخاصة جداً، وعلينا شئنا أم أبينا إيجاد سبيل للتواصل معه، خاصة وأنهم قد أصبحوا يشكلون بحلول عام 2020 40% من مستخدمي الإنترنت.

وذكرت أن «آية» تعني في هذا البرنامج اختصار لجملة إنجليزية والجملة «كما أنت» as you are، والهدف منه حث الفتيات على تقبل أنفسهن والآخر كما هن ولا داعي لتغيير أنفسهن بهدف إرضاء من حولهن، فالتغيير والتفضيل يُكتسب بالعلم والعمل والمعرفة والأخلاق والاحترام.

وأضافت: في مجال الأزياء والمظهر، وهو أكثر ما يشغل بال هذا الجيل، تستطيع الشابة أن تبدو أنيقة وجميلة بلمسة ذواقة وليس بالأموال الطائلة. وتابعت: والأهم حضهن على تصميم ملابسهن وتنسيقها بأنفسهن والاستفادة من الملابس القديمة وغيرها من خلال «اصنعيها بنفسك». وذكرت: يقدم الخبراء النصائح والتوجيهات للشابات لاكتشاف أفضل ما بداخلهن.

وقالت كرم: أهم ما تكتسبه المشاركات في «آية» الصداقة وروح العمل الجماعي، فكل منهن تمثل الفتاة العربية الطبيعية من الإمارات والعراق ومصر والمغرب وسوريا ولبنان، جمع بينهن بعد صفوف الدراسة حبهن للأزياء، فقررن التعلم واكتساب الخبرة ونقلها للمتابعين ليتعلمن سوياً.

وأوضحت كرم: بدأ برنامج «آية» بعرض حلقاته الأسبوعية في مطلع هذا العام، وتماشيا مع التعليمات والإرشادات بسبب جائحة «كورونا» تم التوقف عن التصوير الخارجي.

وأضافت: قررت 3 فتيات قضاء الحجر سوياً في منزل واحد. ومن هنا بدأن بالبث المباشر عبر قناة اليوتيوب والاتصال بالخبراء والمؤثرين عبر تطبيقات الاتصال المرئية. وتابعت: تم تحديد التحديات والمسابقات ما بينهن وتصوير حياتهن العادية كأي بنات محجورات في منازلهن، وبالطبع لم يتوقفن يوماً عن متابعة دروسهن العلمية طيلة فترة الحجر.

وأوضحت كرم: بعد جائحة «كورونا» سيعود البرنامج إلى عرض حلقة أسبوعية، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية الاستمرار بالبث المباشر، لما لاقاه هذا البث من تجاوب وتفاعل وتواصل مع المتابعين.

Email